جزيرة المعادي: مكان هادئ وسط الزحمة بأسعار معقولة
Cairo 360
الجناين في القاهرة مقارنة بمساحة المحافظة وعدد سكانها حاجة بائسة جدًا، للدرجة اللي اتحولت معاها فكرة الجنينة لمجرد خيال وذكرى حلوة مش أكثر، الجنينة اللي كان كتير بيعتبرها الخروجة الوحيدة الحقيقية في طفولتهم، بقت في خيال ناس كتير مجرد "جونينة" بتجمع مواقف سخيفة وتحرش جماعي خاصة في المناسبات الأعياد وبقى في أماكن معروفة لده زي الفسطاط والأزهر بارك، وحديقة الحيوان.
وسط كل ده ظهرت جنينة حقيقية بتحمل قدر كبير من الأمان والنظام والنضافة، لا زبالة وسط الزرع ولا تحرش ولا مواقف سخيفة لأن اللي بيشرف عليها القوات المسلحة، المكان اللي بنتكلم عنه هو جزيرة المعادي، عبارة عن 55 فدان من الخضرة المطلة على النيل على كورنيش المعادي، تذكرة الدخول بـ 10 جنيه للفرد في الأيام العادية، و30 خلال المناسبات زي شم النسيم، لكن بتضمن للزوار إن اللي داخلين عندهم رغبة حقيقية في الاستمتاع، مش مجرد مضايقات وخلاص.
الحديقة بتحقق للناس اللي عاوزين يشموا هواء مرادهم بالكامل، مساحة مفتوحة، مناظر طبيعية خلابة، مساحة للأطفال علشان يلعبوا، بعض اللعب مجانية والبعض الآخر بأسعار مش ضخمة، داخل الحديقة فيه أربع مطاعم، المطعم الريفي والإيطالي بيقدم بيتزا، ومطعم صيني وأفندينا ودي بقى لينا معاها تجربة رائعة.
الممشى في الحديقة كبير وأماكن الجلوس كتيرة، لكن مش على النجيلة، النجيلة نضيفة تكاد تكون بتبرق وفي عساكر في أنحاء الجنينة بيأمنوها وبيحافظوا عليها، ومش عاوزين نتكلم عن الاهتمام الكبير بنضافتها، لأن الزيارة خير دليل، لكن كمان فيه إرشادات عامة منشورة في أنحاء الحديقة زي منع التجول أو العبور على المساحات الخضراء، منع الصيد من خلالها، منع أصطحاب الحيوانات أو المأكولات والمشروبات وطبعًا الأسلحة بكل أنواعها بيضا أو حتى ألعاب نارية.
زيارتنا لها كانت إيجابية جدًا، خدنا جولة واتمشينا ودخلنا الملاهي ولعبنا لما شبعنا، الملاهي للكبار والصغيرين، لكن للأطفال أكثر، الألعاب أسعارها بسيطة وممتعة ونضيفة، ومناسبة للأطفال من أول عمر سنة، فيما فوق.
قعدنا على النيل شربنا شاي واستمتعنا بمنظر نادر، ولما جاء ميعاد الماتش بالليل بين الأهلى والزمالك اتفرجنا في مقهى أفندينا داخل الحديقة، فخامة المكان وجماله خلانا نحس إننا هندفع مبلغ وقدره وإحنا قايمين، خصوصًا إن المنيو كان غني جدًا والمشروبات حلوة والخدمة محترمة، اكتشفنا أن ثمن المشروبات في النهاية بسيط جدًا، الشاي بخمسة جنيه، والسفن بالرمان من اختراعهم بـ 15 جنيه، قعدة طويلة عريضة لفردين وطفل ماكملتش عشرين جنيه متضمنة مشاهدة الماتش بجودة عالية وروح حلوة من الموجودين اللي كانوا متفاعلين جدًا مع الماتش والويترز اللي ماكنش بيأخرهم غير ضغط الشغل وكتر الطلبات.
المكان كمان بيوفر خدمات تانية زي إقامة الأفراح، في تلات قاعات رائعة، وبأسعار معقولة، وكمان بيوفر أفراح مفتوحة بالنهار في الجنينة على النيل، أكثر حاجة ضايقتنا في المكان التشديدات الزيادة على اصطحاب الأكل والكاميرات.