بعد نقل المدابغ… سور مجرى العيون هيتحول لمنطقة سياحية
إزالة المدابغ السلطان الغوري تاريخ عريق تاريخ مجرى العيون تطوير مجرى العيون سور مجرى العيون قلعة صلاح الدينCairo 360
أخيرًا قرار مبهج متعلق بالتراث، وهو قرار أجهزة محافظة القاهرة وحي مصر القديمة بإزالة المدابغ اللي في سور مجرى العيون، ونقلها لمنطقة الروبيكي في مدينة بدر، وده استعداد لتطوير المنطقة كلها وتحويل سور مجرى العيون إلى منطقة سياحية ومزار أثري وتاريخي، وعلشان تحسوا بأهمية القرار ده لازم تعرفوا تاريخ سور مجرى العيون.
اتبنى سور مجرى العيون في عهد السلطان الغوري، يعني من أكتر من 800 سنة، وكان الهدف الرئيسي من عمله هو إمداد قلعة صلاح الدين بمياه الشرب النقية من النيل، عن طريق رفعها بالسواقي إلى مجرى السور، علشان تصل المياه إلى القلعة.
وأمر السلطان قنصوه الغوري سنة 914 هـ او 1508 مـ، ببناء مجرى العيون علشان يزود كمية المياه المتجهة إلى القلعة، وكان المجرى عند إنشائه مكون من ثلاثة أجزاء رئيسية، أولها برج المأخذ (أو السبع سواقي) وهو شكله سداسي وفي وسطه بئر، وكانت المياه بتترفع منه بواسطة ست سواقي، لفوق سطح البرج، وكانت بتصب في حوش كبير بتندفع منه المياه على قناة لتتجه نحو القلعة، مرورًا بعقود السقاية، ومجرى السقاية وكان الماء ينقل من فم الخليج على النيل، إلى القلعة فوق جبل المقطم.
وكانت الساقية المخصصة للسور بتدار من خلال الحيوانات، بحيث كانت ترفع المياه لحوالي 10 أمتار وبتتدفق بعدها في القناة فوق السور، وبتسير بطريقة معينة لحد ما توصل للقلعة.
كمان في عهد الحملة الفرنسية سد رجالها معظم عقود القناطر واستخدمته سور للدفاع . وعلى مر الزمن أهمل جدًا و بنى الناس المباني ملاصقة جدًا للعيون ، سواء في الشمال أو الجنوب لحد ما بدأوا يفكروا في إصلاحها وترميمها قبل الثورة.
وطول المجرى الموجود حاليًا ممتد من فم الخليج إلى باب السيدة عائشة عند مسجد قايتباي بحوالي ثلاث كيلو مترات، وبيفصله الآن طريق الكورنيش بين رأس المجرى و بين النيل.
تاريخ عظيم لسور مجرى العيون نتمنى أن العالم كله يعرفه ويبقى فعلًا مزار تاريخي وأثري.