العيد في كايرو: عادات بتدي للعيد طعم تاني
Omar Mossad
الشعب المصري شعب بيتلكك علشان يضحك وينبسط ويبسط غيره، وده تلاحظه أوي في تعاملنا مع كل حاجة صعبة بتعدي علينا؛ تلاقينا قادرين نعمل منها نكتة ونتجاوز صعوبتها بالضحك والسخرية.. وبالتالي شعب بالمواصفات دي ماكانش ينفع يفوت المواسم السعيدة من غير ما يعمل لها شوية طقوس خاصة كده علشان يبين تقديره الشديد ليها وسعادته البالغة بقدومها، وآدينا بنشوف اللي بنعمله في مناسبات زي مولد النبي ودخلة رمضان وشم النسيم وغيرهم.. أحد أهم المواسم السعيدة دي طبعًا هي أيام عيد الفطر، وماحدش فينا مالوش فيها طقوسه الخاصة، لكن في شوية طقوس كده بتبقى حالات عامة عند كتير من البيوت المصرية، وبتخلي للعيد طعم تاني.. زي إيه مثلًا؟
التسالي
ده الكلام المهم اللي لازم نبدأ بيه، احنا لسه خارجين من رمضان وصيامه ووقته المضغوط وعايزين نريح شوية ونظبط المسائل.. نقوم نلاقي كل بيوت مصر في العيد مركزة أوي مع التسالي.. حلة الترمس المتينة، مع علب الكحك والبسكويت والبيتي فور، وغيرهم.. اللي هو تحس أننا في العيد بنعيش على الأزأزة والنقنقة وبس!
مطبخ العيد
يعني برضه مش كل الناس بتكفيها النقنقات، ولازم في العيد برضه تدوس في الأكل الدوسة التمام.. فتلاقينا نازلين بليستة الأصناف التقليدية لمطبخ العيد.. اللي بييجي على رأسها طبعًا الأسماك عمومًا والرنجة خصوصًا، وأحيانًا الكشري اللي بيبدأ يرجع ياخد وضعه تاني بعد غيابه طول رمضان.
الشياكة
العيد في مصر يعني موسم الشياكة والوجاهة والنضافة في كل حاجة.. الست المصرية الأصيلة وبناتها بياخدوا الموضوع من بدري شوية ويبدءوا ماراثون تنضيف الشقة وترتيبها وتظبيطها التظبيطة التمام، وبعدها ييجي دور عمو الحاج اللي لازم ينزل يروق نفسه وعياله بلبس جديد وشيك، وموضوع اللبس ده في بعض المجتمعات اللي وارثة الشعبيات شوية بيبقى مقسوم لاتنين: لبس الخروج في العيد، وبيجامة الوقفة! .. دلع دلع يعني.. ده حتى المحلات والمطاعم والمولات بتاخد وش النضافة التمام مع شوية زينة كده وإضاءات مبهجة علشان يجاروا جو البهجة العام.
الشخاليل
يعني خلينا نتفق برضه أن الفلوس من أهم أسباب السعادة، ودي ماتفوتش علينا احنا المصريين يعني.. علشان كده اخترعنا في العيد الاختراع العظيم اللي اسمه العيدية، طبعًا هو اختراع عظيم طول ما احنا اللي بناخد العيدية، لكن أول ما نبدأ ندي ونبطل ناخد الموضوع ساعتها هيبقى أكتر اختراع مزعج بعد الشخليلة النحاس!
نلعب بقى!
الانبساط يعني لعب وفسح وجنان.. معروفة دي، علشان كده تلاقينا دايمًا في العيد بنميل للانطلاق، بداية من الأطفال اللي لازم يروحوا محلات الألعاب يجيبوا ألعاب العيد (متلازمة العروسة عند البنات، والمسدسات والبنادق عند الولاد)، ومرورًا بالشباب اللي بيقضوها فسح وسينمات وملاهي، وانتهاءً بالكبار اللي أول ما بيلاقوا فرصة كويسة للسفر والاستجمام بيطيروا.
لزوم الأنتخة
طب يعني واللي مالوش في الانطلاق وبيصاحب السرير في العيد.. هيقضي الوقت كله يبص في السقف ويتكلم معاه؟ مالوش نفس يعني يحس بالعيد برضه الراجل؟
تقوم التليفزيونات المصرية كلها في العيد تاخد سكة الانبساط والفرحة علشان ماتفوتش على أهل البيوت عيش الأجواء.. فتلاقي العادة المميزة بتاعت المسرحيات اللي بتتعرض في العيد باستمرار (وعلى رأسها طبعًا مسرحية ريا وسكينة اللي ممكن نتفرج عليها في العيد الواحد أكتر من مرة ومانقولش لأ عادي)، ده غير أغاني العيد المصرية المميزة اللي بتفضل شغالة على مدار الساعة في الفواصل وبين الفقرات.
نصيب الحبايب
وعلشان احنا شعب عِشَري ويحب اللمة والعزوة، ماكانش ينفع نحس بفرحة العيد لوحدنا، فتلاقينا في العيد زيارات رايحة جاية، والخروجات العائلية ترجع تسيطر عالسوق، والفسح الجماعية ترجع تاخد بطولة المشهد!