The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

العدد الضخم اللى بـ نشوفه فى الشوارع من القطط والكلاب الضالة مقلق، خصوصًا لما تبص على كل الكلاب الصغيرة اللطيفة المعروضة للبيع فى مئات من محلات الحيوانات فى المدينة. “الجمعية المصرية للرفق بالحيوان” تم إنشائها سنة 2007 علشان تحسّن من حال حيوانات مصر.

فريق عمل الجمعية بـ يركز كل جهوده على نشر الوعى لمواجهة المعاملة الوحشية للحيوانات. معظم الحيوانات اللى بـ يستقبلوها كانوا عايشين فى ظروف مريعة، ونجحوا يعيشوا بالكاد وسط الشوارع وهم بـ يدوروا على لقمة يأكلوها. فى كثير من الحالات كانت الحيوانات دى بـ تتعامل معاملة سيئة وأحيانًا كمان بـ تتعرض لتعذيب من الناس لما بـ يحاولوا يتقربوا منهم. هدف الجمعية عن طريق مبادرتها هو تعليم الناس طريقة التعامل مع كل الحيوانات فى مصر؛ مش بس الحيوانات الأليفة لأ وكمان الحيوانات العاملة، وفى المحميات وحتى المحبوسين منهم. عدد الخيول العاملة بقى أقل من ساعة الثورة سنة 2011 نتيجة تراجع السياحة، والجمعية بـ تطعم عادة ما بين 300: 500 حصان جعان حول أهرامات الجيزة.

أضف على كده أن عندهم مركزين للإنقاذ والتبنى بـ يستضيفوا 1000 قط وكلب مشردين، وده معناه أنهم شغالين بكامل طاقتهم لدرجة أن دلوقت بـ يرفضوا قبول حيوانات جديدة. مبدأ البيوت دى هو ممنوع قتل الحيوانات؛ الفكرة هى عملية إزالة الأعضاء التناسلية علشان يبعدوا الناس اللى عاوزة تربى حيوانات بهدف التكاثر.

الهدف الرئيسى للجمعية هو توفير مساكن دائمة للحيوانات، رغم أنهم بـ يعملوا خطط لتسهيل عمليات التبنى من الخارج علشان يساعدوا فى تسكين أكبر عدد ممكن من القطط والكلاب فى بيوت هادئة ومريحة.

موقعهم على الإنترنت وصفحتهم على الفيسبوك عادة بـ تجدد بصور حيوانات محتاجة بيوت وحكايات عن إزاى تم إنقاذهم. واضح أن ناس كثير مش فاهمين المسئولية الكبيرة اللى بـ يمثلها امتلاك حيوان، والنتيجة بـ تكون زيادة عدد الحيوانات المهجورة.

بـ نشوف على الموقع قصة تشيرينا، والحكاية أنها كلبة كان حظها حلو قدرت تنجو من مجموعة أولاد عذبوا وقتلوا أخوها، قطعوا حافة أذنها بمقص، ربطوها فى شجرة وفضلوا يضربوها بعصيان لمدة شهور. ولما أخيرًا قدر يلاقيها رجل طيب، تشيرينا قدرت تحصل على الرعاية الصحية الضرورية فى الملجأ وقدرت شوية بشوية تسترد الإحساس بالأمان ناحية البشر. وبعد 14 شهر هو عمر تشيرينا، دلوقت هى جاهزة ومستنية تتبناها أسرة تحبها وترعاها.

ظاهرة تسميم الحيوانات بجد مريعة ومش أدمية، وللأسف بـ تحصل كثير جدًا فى مصر، خصوصًا فى الأماكن اللى عاوزة تتخلص من الحيوانات الضالة. كلب أسود رائع –علشان كده اسمه “بلاكى“– تم إنقاذه بعد أكثر من محاولة لتسميمه؛ ورغم كده، ملاكه الحارس بعد ما وصله شخصيًا تهديدات، قرر أن الحل الوحيد هو تسليم بلاكى للجمعية. كثير من الكلاب الموجودة فى الجمعية قصصهم متشابهة، وفيه حالات كثير قدروا يتجنبوا الموت بصعوبة.

الحكايات اللى وراء العدد الكبير من القطط عندهم قريبة من بعضها، إما يلاقوهم مهجورين أو مسممين. قطة جميلة منفوشة لونها أبيض اسمها ليدى ديانا كانت لوحدها وسط الصحراء ومشيت أيام من غير أكل أو شرب، وفى النهاية وصلت لطريق سريع وهناك عثرت عليها متبنيتها حاليًا، وسط حالة من التعب والجفاف. رغم أن جمعية الرفق بالحيوان مش بـ تكشف عن التفاصيل، لكن حكاية قط أصفر العينين ملفت للنظر واسمه مالك تختلف؛ بعد ما فقدت رجلها بسبب شوية بلطجية، قدر القط يرجع للحياة الطبيعية نوعًا ما. الملجأ لسه بـ يدور على بيت دائم يأوى ليدى ديانا، مالك وغيرهم كثير.

الجمعية المصرية للرفق بالحيوان تعتمد فقط على التبرعات والمتطوعين، ده غير الأسر الراعية والبيوت الدائمة اللى بـ تستضيف قططهم وكلابهم. بسبب العدد الكبير اللى بـ ترعاه الجمعية، فيه كلاب وقطط تناسب أى واحد بـ يفكر يتبنى حيوان أليف. أول خطوة فى عملية التبنى هى أنك تملأ استمارة، وبعدها مقابلة عن طريق التليفون، وأخيرًا يوجهوا لك دعوة لزيارة الملجأ. علشان تقدر الجمعية تستقبل أى حيوان جديد، لازم تفضى أماكن فى الحظائر عن طريق التبنى أو الرعاية. اضغط هنا لزيارة موقعهم الرسمى لو حاسس أنك تقدر تساعد، سواء عن طريق التبنى، أو الرعاية، أو التطوع أو التبرع.