الجمعة في المعادي: هاتها.. ماترميهاش
Omar Mossad
يوم الجمعة الجاية (18 نوفمبر) هيكون في فعالية مهمة هينظمها شباب مصري لسه حامل هم التغيير، شباب مبادرة "هاتها.. ماترميهاش"، الفعالية هتكون عبارة عن حملة لجمع فوارغ علب المياه الغازية والزجاجات البلاستيكية بغرض إعادة تدويرها، اللي هتكون مرحلة في سلسلة مراحل تانية هنشرحها لكم بالتفصيل وإحنا بنتكلم عن المبادرة وبنعرفكم بيها، هتتم الفعالية في أرض المعادي، وتحديدًا من مخيم آدم الكشفي بزهراء المعادي، بداية التجمع هتكون في تمام الثامنة صباحًا وبداية التحرك للشغل هتكون في تمام التاسعة صباحًا، واجب علينا لما نشوف حاجة فعالة ومفيدة وباعثة على الأمل زي كده أننا نشاور عليها ونشجع الجميع على المشاركة فيها، وأنتم كمان عليكم نفس الواجب، المركب واحدة!
طيب نعرف بقى إيه هي المبادرة اللي منظمة الحملة دي، وإيه أهدافها، وناوية تاخدنا لفين.
بتوع العلوم الاجتماعية يقولولك دايمًا لما تحب تحل أي مشكلة مجتمعية اللعب على تغيير وعي الجمهور دايمًا بيكون رهان مضمون النجاح، ده لأنك لو اخترت اللعب على تغيير أي شيء آخر ففي الغالب تغييرك هيكون ظاهري ومؤقت، لكن تغيير الوعي –بالإضافة لكونه مضمون النجاح- بيخليك بشكل تلقائي تخلق (أو توجد) قاعدة من حملة الرسالة بعدك، ده لأن كل مستفيد هو كان في وقت من الأوقات جزء من المشكلة، وبقى جزء من الحل، فهو مدرك كويس الفرق، وعارف كويس طريقة الحل.
شباب مبادرة "هاتها ماترميهاش" رصدوا أكتر من مشكلة مجتمعية وحبوا يساهموا في الحل، لكنهم بعدوا شوية عن الحلول التقليدية وحاولوا يشوفوا إيه الرابط لكل المشاكل دي؟ أكيد في تفكير ما أو سلوك ما هو اللي مسبب متتابعة المشاكل دي، وبالتالي فإحنا لو عرفناه واشتغلنا عليه يبقى ضمننا أن كل المشاكل دي هتتحل، وبضربة واحدة!
كان الرابط بين مشاكل كتير زي: نقص أكياس الدم للمرضى، وقمامة الشوارع، ونظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة، وبطالة الشباب، رابط فكري بالأساس، نظرة المصريين لكتير جدًا من الحاجات على أنها أشياء واجبة الرمي والتخلص منها، مش على أنها موارد مهدرة ومحتاجة لإعادة التوظيف، بنبص للمخلفات النظرة دي، وكذلك الشباب العاطل وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، بنشوفهم أورام مجتمعية خبيثة واجب استئصالها وأعضاء فاسدة واجب بترها، لكن مافكرناش أن كل دول هما مجرد مظاهر وأعراض لفكرنا المريض في التعامل معاهم، وأننا لو غيرنا الفكر ده جايز نقدر نحل كل المشاكل دي بخبطة واحدة، وترجع للبيئة نظافتها، وللإنسان قيمته، وإحنا المستفيد الأول.
شباب المبادرة بدءوا يشتغلوا على المفهوم ده من خلال مجموعة أنشطة مكملة لبعضها وتحمل نفس الهدف، زي مثلًا بداية العمل على إعادة تدوير المخلفات، وفي خلال عملية إعادة التدوير يتم توظيف بعض الشباب للقيام بالعملية دي، وأثناء الحملات يتم إشراك بعض ذوي الاحتياجات الخاصة مع مجموعات الشباب علشان يزيلوا الحاجز النفسي ويستغلوا الطاقة البشرية المهدرة، وفي الآخر يتم استقطاع جزء من عوائد عملية إعادة التدوير لصالح توفير أكياس الدم للمرضى وغير المقتدرين، دايرة ذهبية!
حملة يوم الجمعة هتكون حلقة من حلقات السلسلة اللي قلنا لكم عليها، نحب أن الأمور تمشي كويس، والمبادرة تحقق نجاحها المطلوب.
تقدروا تعرفوا تفاصيل أكتر عن فعالية يوم الجمعة من هنا، وتقدروا كمان تعرفوا أكتر عن المبادرة من خلال صفحة فيسبوك من هنا.