The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

موسى: عمل استثنائي يستحق التشجيع

شارك كريم محمود عبد العزيز في التمثيل في حوالي ٣٧ عمل درامي. لو شيلنا منهم الحاجات اللي عملها وهو صغير، والأعمال اللي عملها علشان يقدم نفسه للجمهور. هنكتشف أن الأعمال اللي قدمها “كريم” مش كتير. لكن معظمها معلم معانا كأعمال قدم خلالها دور الشاب الروش الخفيف بتاع البنات. شخصية واحدة تقريبًا مش بتتغير. وكان عندنا ثقة أن الفنان ده عنده أحسن بكتير يقدمه.

 

الأحسن ده قرر “كريم” أخيرًا أنه يقدمه في فيلم “موسى”،  واللي شوفناه على منصة شاهد حصريًا، بعد وقت قليل نسبيًا من عرضه في السينمات. والحقيقة أن “شاهد” بتعيش حالة انتعاش ودفع بأعمال جديدة متألقة. هنتكلم معاكم عنها باستمرار في موضوعات قادمة.

 

في “موسى”، بنشوف قصة “يحيى” الطالب العبقري في كلية الهندسة، واللي بيعاني من مشاكل في التواصل الاجتماعي مع الناس بشكل عام، وضعف شخصيته نتيجة ظروف تربيته الاستثنائية. كل العوامل دي بتحوله لإنسان منطوي بيحاول يكون له عالمه الخاص. اللي بيدمره مجموعة من المجرمين. وده بيخليه يوظف عبقريته في صناعة روبوت “موسى” علشان ينتقم من اللي دمروا حياته.

 

في رأينا.. طول ما “موسى” كان بيتكلم عن المشكلة الشخصية للبطل ومحاولة حلها بطريقة بره الصندوق. كنا هنبقى بنتكلم عن فيلم ممتاز. لكن مجرد ما بنشوف تطويع للفكرة في إطار خدمة المجتمع بشكل عام، بنحس إننا قدام محاولة تمصير لسلاسل أفلام الأبطال الخارقين. ودي حاجه مش بينفيها  الفيلم أبدًا، وبيأكدها من خلال بناء الشخصيات الدرامية نفسها، زي أدوار صديقة البطل وحبيبة البطل، والشخص الشرير. وباقي “برتيتة” أفلام الأبطال الخارقين اللي بتقدمها مارفل مثلًا.

من هنا بتظهر مشكلة الفيلم الأساسية. أن روبوت “موسى” مش قادر يسيب في المُشاهد العلامة اللي سابها “أيرون مان” مثلًا. وشخصية “يحيى”، مش قادرة تسيب نفس انطباع وحب الناس لشخصية بيتر باركر “سبايدر مان”.. المنافسة ظالمة للطرفين. والمؤثرات الخاصة ماقدرتش تقرب وجهات النظر. لازم نعترف أن المؤثرات في “موسى” جديدة نسبيًا على السينما المصرية ومصروف عليها كويس، لكن النتيجة النهائية كانت ممكن تقنعنا سنة ٢٠٠٠ لكن دلوقت ومع انفتاح المشاهد العربي على أفلام مارفل وغيرها. مستوى المنافسة شديد على “موسى” شوية.

 

أسماء أبو اليزيد وسارة الشامي قدموا أدوار ممتازة. أما إياد نصار فقدم شخصية أكثر من رائعة. مخدومة بتاريخ جيد مرسوم كويس للشخصية. ودوافع حقيقية تخليه شرير حقيقي مش شرير “جيمس بوندي” من اللي عاوز يسيطر على العالم ويدمر البشرية.

 

بيتر ميمي كمخرج، قدم فيلم ممتاز، متعوب عليه، والأحلى أن فيه وصلة بينه وبين فيلم الهرم الرابع، وده بيمهد لمشروع سلسلة أفلام أبطال خارقة مصري، وده مشروع إحنا نفسنا نشوفه وهنشجعه و هنتفهم إخفاقاته الأولى علشان نقدر ننافس التطور العالمي المذهل في المجال ده. لكن بيتر ميمي كمؤلف محتاج يهدى شوية، ويركز في كتابة نص قوي مُحكم عن اللي شوفناه. لأننا لقينا نفسنا مضطرين نمشي حالنا في كتير من التفاصيل علشان نقفز للنقطة اللي “بيتر” عاوزنا نكون واقفين فيها. النقطة اللي هو عارف أنه قوي في استعراضها. لكن ما قبلها وما بعدها مكانش بنفس القوة. ومش قادرين نخوض أكتر في النقطة دي علشان ما نضطرش نحرق الأحداث.

 

شوفوا “موسى” وشجعوه. خطوة أولى تستحق أننا نغفر لها أخطاء الخطوات الأولى، وننتظر القادم الأقوى.

عجبك ؟ جرب

أفلام بتيمة مشابهة زي الهرم الرابع

نصيحة 360

أمير كرارة و أحمد العوضي ومحمد لطفي بيظهروا في فيلم "موسى" كضيوف شرف.

أكتب تقييم

أضف تعليقاً

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

مقترح