The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

مع انتشار فيروس كورونا وتطبيق إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي في العالم كله تقريبًا، زاد الإقبال على تطبيقات التعارف الإلكتروني، وعلى رأسها تطبيق Tinder اللي يعتبر الأشهر عالميًا. لكن قبل ما تتوقعوا أن الدنيا وردية قوي على تطبيقات التعارف أونلاين، تعالوا نحكي لكم قصة واقعية عرضتها (نتفليكس) في فيلم أثار ردود أفعال قوية جدًا الفترة الأخيرة، وهو فيلم The Tinder Swindler.

The Tinder Swindler بيحكي عن بنت شابة بتستعمل تطبيق (تندر) علشان تتعرف على شريك حياتها الجديد. ثم بتتعرف على شاب بتتلاقى فيه كل العوامل المغرية لأي بنت. وسيم، غني، شخصية حقيقية مش Fake له حساب على إنستجرام متصور فيه وهو على يخت وعنده طيارة خاصة، وبيحضر حفلات صاخبة بيصرف فيها ببذخ شديد.

بمجرد إعجابهم ببعض بيبدأوا يتواصلوا، وبيقرروا يتقابلوا في فندق، علشان تفاجأ بطلتنا بمستوى صرف غير مسبوق من الشاب اللي ما أخدش وقت طويل علشان يوصل لقلبها. ويسيطر على كل مشاعرها.

لكن الحقيقة أن كل اللي شوفناه ده هو مجرد وهم، من شخص فائق الذكاء، عرف أنه يستغل ذكائه في النصب على مجموعة كبيرة من السيدات على موقع (تندر)، وإيهامهم أنه مليونير، وأنه بيشتغل في مجال تجارة الماس، وأن له أعداء بيتربصوا بيه، ومن هنا بيطلب منهم يستخدم كروتهم الائتمانية علشان يصرف منها لفترة مؤقتة علشان لا يتم تتبعه من خلال مصاريفه من حساباته الشخصية. ومن هنا بيبدأ النصب.

الجميل في The Tinder Swindler هو الأحداث السريعة، مع بذخ إنتاجي من نتفليكس خلانا نزور مجموعة من الدول الأوروبية في فترة زمنية قصيرة هي فترة أحداث الفيلم. لكن أحلى ما في الفيلم هو الأحداث الحقيقية المثيرة للدهشة واللي هتحسوا إنها أقرب للخيال.

من الأحداث المذهلة هي أن النصاب كان بيتحرك مع حارس شخصي، وسكرتيرة، وكانوا بيساعدوه ينفذ عملياته الاحتيالية. واحدة من الضحايا بتقول إنه اتنصب عليها في حوالي ربع مليون جنيه إسترليني! (حوالي ٥ ونص مليون جنيه مصري!) وأن المبلغ كله ماكانش معاها واضطرت تعمل قروض من ٩ بنوك مختلفة علشان توفر الفلوس لحبيبها المزعوم. والأغرب أن الحسابات الشخصية للنصاب وضحاياه موجودة لحد دلوقتي على السوشيال ميديا يعني ممكن تتأكدوا بنفسكم من صحة الأحداث.

لكن الحدث اللي خلانا فعلًا مش مصدقين اللي بنشوفه هو تفاصيل النهاية. وللأسف مش هنقدر نحكي كتير عنها علشان مانحرقش عليكم متعة المشاهدة.

لكن من ناحية تانية رصدنا مجموعة من أراء الناس على السوشيال ميديا من اللي شافوا الفيلم. والغريب أننا شوفنا عدد مش قليل منهم بيلوم الضحايا من السيدات اللي وقعوا ضحية النصب، على أساس أنهم كانوا طمعانين في فلوس حبيبهم المزعوم. حتى أننا عرفنا من صفحة Cinemania أن نصاب تندر بيعمل فيديوهات ترويجية دلوقت مقابل حوالي ١٥٠ جنيه إسترليني للفيديو الواحد!

وفي رأينا ومن خلال مشاهدتنا لـ The Tinder Swindler، أصعب ما كان في عمليات النصب كان النصب على المشاعر، والتلاعب بشعور الحب وأن البنت أخيرًا قابلت الانسان اللي عاوزه تكمل حياتها الباقيه معاه. النصب في الفلوس مهما كان مؤلم، هو قابل للتعويض بشكل أو بآخر. أما شعور الإنسان بالأمان الزائف، وأنه وثق في شخص لا يمكن الوثوق فيه. ده شعور صعب جدًا.

عمومًا، The Tinder Swindler فيلم ممتاز للناس اللي بتحب الأفلام الوثائقية المبنية على أحداث حقيقية، خصوصًا اللي بيحبوا قصص النصابين والمحتالين. فيلم محتاجين تشوفوه قبل ما تفتحوا (تندر) – أو أي تطبيق تعارف أونلاين- علشان تعرفوا إيه اللي ممكن تصادفوه في قصة تعارفكم القادمة.