فيلم Ghosted: “آبل” تضرب “نتفليكس” في أعز ما تملك!
Ghosted أفلام آبل أفلام أكشن فيلم Ghosted نتفليكسمن بداية إطلاق خدمتها للمشاهدة بعنوان Apple Tv + سنة 2019. وشركة آبل عارفة كويس إنها أمام منافسة شرسة مع عملاق البث “نتفليكس”.
التكنيك اللي لعبت بيه آبل، كان مختلف عن تكنيك نتفليكس تمامًا. فبينما نتفليكس بتركز على توفير عدد ضخم من المسلسلات والأفلام، لعبت آبل على فكرة التميز النوعي أكتر من الكمي، من خلال توفير أعمال قوية في كل المجالات تقريبًا، وبسياسة نمو معتمدة على الزمن في إنشاء علاقة قوية مع مستخدميها، بأكتر من الخبطات المؤثرة اللي بتعملها نتفليكس من وقت للتاني.
لكن من خلال طرحها لفيلم Ghosted، كان واضح أن آبل بتحارب نتفليكس في فئة الأفلام الخفيفة اللي بتقدم خلطة محفوظة في ساعة ونصف، من أكشن لكوميديا لرومانسية، الخلطة المضمونة اللي بترضي كل الأذواق وتعجب كل المشاهدين.
فيلم Ghosted بيبدأ بمشاهد افتتاحية خادعة، لعلاقة حب بتنشأ بين راجل وامرأة، كريس إيفانس وآنا دي أرماس، اعتمادًا على أسلوب المواعدة الأمريكي التقليدي.
لكن بعد ليلة واحدة قضاها الثنائي مع بعض، بيقرر “كريس” أنه يتتبع حبيبته علشان يعبر لها عن حبة ورغبته في أنه يكمل معاها حياتها. ومن بعدها بنكتشف أن “آنا” لها حياة تانيه خالص غير اللي كنا متوقعينه لها. وده بيسحبنا للحبكة الأساسية للفيلم وهي أن البطلة لها حياة سرية كعميلة خاصة، وأنها في مهمة في غاية الخطورة والسرية.
خدعة جميلة عرف المخرج ديكستر فليتشر يستدرجنا بيها لمتابعة الأحداث من البداية للنهاية، لكنه في المقابل هيخسر المشاهدين اللي كانوا متوقعين يتفرجوا على قصة حب وفيلم رومانسي، وللأسف وفي عالم منصات المشاهدة، سهل قوي المشاهد يغير رأيه ويدوس Pause ويختار فيلم تاني يتفرج عليه. على العكس من السينما اللي بيكون تغيير قرار المشاهدة فيها أصعب بكتير. ناهيك أن الجانب الرومانسي بيشغل نصف الأحداث تقريبًا لحد ما بيحصل التحول، وده بيخلي محبي الأكشن حاسين أنهم مضحوك عليهم في كل الرومانسية اللي شافوها في الأول ولم يتم تطويعها بشكل جيد في الجزء الثاني.
اللي ساعد على تقبلنا تغير حبكة الفيلم، هو الكيمياء العالية بين “كريس” و”آنا”. وكلاهما ممثل محترف عارف أن المشاهدين مش متوقعين منهم أكتر من أنهم يقدموا أداء خفيف سهل، مع مشاهد أكشن تخطف العقل، وده اللي حصل بدون زيادة أو نقصان.
من ناحية تانية، وبعيدًا عن المفاجأة في أول الأحداث، ماينفعش نتوقع من Ghosted أي مفاجأة تانية من أي نوع. بمعنى أن الأحداث كلها قابلة للتوقع، وحتى النهاية نفسها نقدر نتوقعها، لكن ده مش عيب من عيوب الفيلم لأن النوعية دي من الأعمال بتشتغل على فكرة “المتعة في الرحلة وليس في الوصول للهدف” بمعنى أننا عارفين أن الطيبين هاينتصروا والأعداء هيتهزموا، والبطل والبطلة هايحبوا بعض ومافيش حد هايقف أمام قصة حبهم، لكننا عاوزين نشوف كل ده وهو بيحصل قدامنا مش أكتر.
الخلاصة: آبل عرفت تنافس نتفليكس في نوعية الأفلام الخفيفة مضمونة النجاح بتاعتها، وقدرت من خلال Ghosted تقدم الخلطة السحرية بأقل قدر ممكن من “الفزلكة”. وGhosted يعتبر الفيلم المناسب للناس اللي عاوزه تتفرج على خليط رومانسية وأكشن وكوميديا، بدون تعقيدات وتفكير كتير.