فيلم “سيكو سيكو”.. مفاجأة العيد اللي قلبت الموازين!
أفلام العيد أفلام عيد الفطر 2025 أفلام كوميدي جديدة أفلام مصرية جديدة تقييم فيلم سيكو سيكو سيكو سيكو طه الدسوقي سيكو سيكو عصام عمر طه الدسوقي عصام عمر عمر المهندس فيلم سيكو سيكو فيلم كوميدي مصري محمد الدباح
محمد البدري
زي ما رمضان هو موسم الدراما بلا منازع، فالأعياد (سواء الفطر والأضحى) هي موسم الأفلام من غير كلام.. والحقيقة إن من فترة طويلة وإحنا بنفضل أفلام عيد الأضحى عن الفطر، وبنحس إنها أقوى ومتعوب عليها أكتر. لكن (سيكو سيكو) قدر يغير فكرتنا عن ضعف موسم عيد الفطر.. والفضل للثنائي “عمر” و”دسوقي”.. أو “عصام” و”طه”.
سيكو سيكو بيحكي عن سليم (طه الدسوقي)، اللي عايش حياة الشاب المصري العادية، وفجأة بيعرف إن عمه مات، وإن فيه ورث كبير من حقه هو وقريبه يحيى (عصام عمر). القصة في الأول شكلها تقليدي.. بس بعد كده بنكتشف إن الورث مش فلوس.. ومن هنا بتبدأ المعضلة الأساسية في الفيلم، واللي مش عايزين نحرقها عليكم، خصوصًا إنها مش باينة قوي في التريلر.. فخلّيها مفاجأة ليكم.
الحلو في (سيكو سيكو) إن المؤلف محمد الدباح ما اعتمدش على الخيط الرئيسي بس لتحريك الأحداث، لأ.. ده عمل لنا خطوط فرعية مهمة زي العصابة أو فريق الشغل اللي بيتكون علشان الأبطال يوصلوا لهدفهم، وكمان العلاقة المعقدة بين كل بطل وحبيبته، وأهل حبيبته كمان، خاصة في حالة سليم.
والحقيقة إن (الدباح) مش اسم بسيط في عالم التأليف، إحنا بنتكلم عن كاتب فيلم “بيت الروبي”، ومسلسل “تحقيق”، وكمان الفيلم المنتظر “شمس الزناتي” بنسخته الجديدة، وده برضه من تأليفه. ده غير فيلم The Seven Dogs اللي هايكون من بطولة كريم عبد العزيز وأحمد عز وتارا عماد، واللي متشوقين نشوفه.
اللي يميز (سيكو سيكو) كمان إن أغلب فريق العمل شباب في بداياتهم السينمائية، وده خلّى عندهم طاقة إنهم يقدموا حاجة جديدة ومختلفة علشان يثبتوا نفسهم ويكملوا النجاح اللي عملوه في وقت قصير. طه دسوقي لسه كان له مسلسل “ولاد الشمس”، واللي يعتبر ولادة جديدة له بعيد عن الكوميديا اللي كان متصنف فيها. والمسلسل نجح جدًا.
أما عصام عمر فكان لسه طالع من تجربة “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، واللي كان من أحلى الأفلام اللي شوفناها الفترة اللي فاتت. فالثنائي ده لما يشتغلوا مع مخرج زي عمر المهندس – حفيد الفنان فؤاد المهندس – واللي أخرج “بالطو” كأول مسلسل ليه، نفهم من التوليفة دي إنهم عايزين يعملوا حاجة مختلفة يثبتوا بيها نفسهم كنجم جاد ومحترم.
الكيمياء بين عصام عمر وطه الدسوقي كانت رائعة.. كنا قلقانين من “نفسنة” الجيل الجديد، وإن كل واحد يحاول ياخد الإيفيهات الكوميدية لنفسه، لكن ده ماحصلش خالص. كل واحد كان مركز في شخصيته، وفاهم مفاتيحها، ولعب عليها بشطارة. وعجبنا جدًا الكوميديا اللي طالعة من الفرق بين شخصية يحيى وسليم، ومشهد طه الدسوقي مع باسم سمرة في المطعم كان من أكتر المشاهد اللي ضحّكتنا بجد. وباسم سمرة حاليًا في حالة تألق فني واضحة، وواضح إن ليه أدوار مهمة الفترة الجاية.
ظهور خالد الصاوي ومحمود عزب ماكانش بالقوة المتوقعة، لكن وجودهم كان لطيف، ونتمنى نشوفهم أكتر في أعمال جاية بقوة.
الأدوار النسائية كانت قليلة وماتمش الاهتمام بيها زي الأبطال الرجالة، وكمان الفيلم ممكن مايكونش مناسب للأطفال أو الناس اللي بتتحفظ شوية، لأنه فيه تلميحات جنسية. وبالمناسبة، اسم الفيلم اللي عمل دوشة أول ما اتعلن عنه، إحنا شايفينه ذكي وعاجبنا، لإنه أثار الجدل، وده اللي أي صناع فيلم بيحبوه علشان يجذبوا الانتباه. وبصراحة يعني، إحنا بنتفرج على حاجات زي “قشطوطة” و”لهاليبو يحيح”.. هاتيجي على “سيكو سيكو”؟!
وفي النهاية.. فيلم “سيكو سيكو” هو فيلم عيد بامتياز. كوميديا جامدة، أكشن حلو، تمثيل ممتاز، وسيناريو ما سابش تفصيلة ممكن يطلع منها ضحكة غير لما اشتغل عليها. الديكورات والمزيكا التصويرية كمان كانوا على مستوى عالي. وكل ده يخلينا نقولكم: ماينفعش تفوتوا فيلم… سيكو.. سيكو!