The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

اتفرجنا على فيلم بيت الروبي في عيد الأضحى، لكن حبينا نكتب عنه بعد شوية أيام من المشاهدة علشان نهضم الفكرة اللي بيعالجها الفيلم، وعلشان نأكد على فكرة أنه مش مجرد فيلم خفيف في العيد، وإن كان صناعه انتهزوا فترة العيد علشان يعرضوا فكرتهم على أكبر قدر ممكن من الجمهور.

بيت الروبي بيحكي عن عائلة الروبي، الأب مهندس زراعي والأم طبيبة نساء وتوليد، وابن وبنت صغيرين في السن. بنشوف في المشاهد الأولى للفيلم الحياة الهادية اللي بيعيشها الـ”روبيز” بعيد عن دوشة القاهرة وزحمتها. لحد ما بيدخل حياة الأسرة الأخ الأصغر لإبراهيم الروبي، ومن هنا بيبدأ الدويتو الفني بين الكريمين العبد عزيزين.

بنعرف أن إيهاب الروبي عاوز يخلص حاجات لها علاقة بالورث، بالتالي محتاج امضاء أخوه على شوية أوراق حكومية لازم تخلص في القاهرة، ومن هنا بيبدأ الخيط الرئيسي للأحداث، واللي بنعرف من خلاله ليه إبراهيم الروبي كان بيهرب من التواجد في القاهرة طوال الوقت ده. وأن الموضوع مش مجرد هروب من الزحمة والدوشة.

سيناريو بيت الروبي، ماشي على النمط التقليدي للقصص مضمونة النجاح. يعني محمد الدباح وريم القماش ماشيين على قواعد كتابة السيناريو الجماهيري الناجح. من ناحية القصة الظل، ومنحنى صعود وهبوط البطل وقدرته على تحقيق أهدافه مره بطريقة مشروعة ومرة بطريقة غير سليمة. وفي وسط كل ده ما نسيوش الرسالة أو الهدف اللي عاوزين يوصلوه من الأحداث، وهو سيطرة السوشيال ميديا على حياتنا وصناعتها لتفاصيلها والتدخل في كل لحظة حلوة اتعودنا نعيشها بدونها.

مش حابين نكون زي اللي بيدور على الأخطاء بمنكاش. لكن مثلًا خلفية كريم عبد العزيز الوظيفية مكانتش واضحة قوي، وعرفنا من واحدة من المشاهدات اللي أخدت أولادها علشان يتفرجوا على الفيلم، أن مشهد الولادة في السيارة كان مؤذي لهم شوية. وفيه بعض التلميحات الجنسية لكن قليلة جدًا ولا تفسد جو المشاهدة العائلية.

الدويتو الفني بين كريم عبد العزيز وكريم عبد العزيز -وده مش خطأ مطبعي لكن البطلين لهم نفس الاسم- كان أكتر من رائع. وواثقين إنه هيتم استغلاله في أعمال قادمة. والحقيقة أن الاتنين عندهم قبول و”ملمسين” مع المشاهدين على أكتر من مستوى.

الفنانة نور وتارا عماد في البطولة النسائية هم كمان عملوا أدوارهم كويس جدًا. تارا قدمت أداء كويس قوي خصوصًا في الماستر سين اللي أعطاها مساحة تبين فيها موهبتها اللي ماكانتش ظاهرة في أعمالها السابقة بنفس الشكل اللي شوفناه في “بيت الروبي”.

الخلاصة.. بيت الروبي فيلم يبدو كوميدي عائلي، وفيه خط كوميدي لا يستهان به بالفعل. لكن في نفس الوقت بيناقش قضية مهمة. وده أحسن ما فيه!