بالفيديو: أجمل 6 أفلام قصيرة ممكن تشوفهم في حياتك!
Cairo 360
كتب: محمود حافظ
عادة الفيلم اللي أقل من ساعة ونص بنقول عليه قصير، وبنحسه أقرب لحلقة من مسلسل، طب ما بالكم بأفلام كاملة في نص ساعة؟! أو في كام دقيقة، أو أقل من كده كمان! هو ده الفيلم القصير اللي طوله مايزدش عن 45 دقيقة حسب التعريف الأكاديمي.
الحقيقة ده فن سينيمائي قديم بقاله أكتر من قرن، بيعادل القصة القصيرة في الأدب المكتوب، هدفه يوصل رسالته في أقل وقت ممكن، فيحسسك أنه مش أقل من الأفلام الطويلة في حاجة، والرقم القياسي لأقصر فيلم في التاريخ هو 7 ثواني بس! اسمه (المجند الشاب) عن الحرب وصعوباتها!
حاليًا الفيلم القصير مكانه في المهرجانات وقصور الثقافة بس، لأنه تجاريًا صعب ينجح، لكن بعض السينمات بتعرضه قبل الفيلم الرئيسي كنوع من الدعاية، وساعات بتظهر فعاليات ومسابقات كبيرة لإحياء ودعم الفن ده.
وفي تقرير النهارده، هنقدم لكم بعض الأفلام القصيرة المميزة، ومش هنلتزم بنوع واحد أو لغة معينة، هنعرض مجموعة مختلفة من كل لون، علشان تبقوا شفتوا الصورة كاملة، وأغلب الأفلام هتناسب باقة الموبايل خصوصًا لو اخترتم المشاهدة بالجودة القليلة.
1-The black hole
مين فينا مش طالع عينه في الشغل؟!، النظام الممل والإرهاق الجسدي والذهني اللي بيستنفذ حياتنا، وكأنها ساقية بنجرها كل يوم!، الفيلم بيبدأ بموظف عادي في شغله، نظرته كلها قهر بيلخص الخنقة دي كلها، وصوت مكنة التصوير الآلي الميت في الخلفية بيعبر ببراعة عن سطوة الروتين اللي مابيرحمش.
فجأة بتحصل معجزة للموظف، هدية عجيبة بتظهر له ماتقلش عن طاقية الإخفاء أو آلة الزمن، ورغم دهشته مابيستنهاش، بينتهز الفرصة علشان ينتقم من الشغل والمجتمع اللي طحنوه، وكان خلاص هينجح.. لكن في الآخر نفسه هي اللي هزمته! ويعلى صوت ماكينة التصوير اللي كسبت كأنها بتسخر من كل البشر! وكل ده في أقل من دقيقتين!
2- kiwi
نروح دلوقت لنوع مهم جدًا في الأفلام القصيرة، وهي اللي اتنفذت كرسوم متحركة كارتونية أو جرافيك، والنوع ده بيقدم تجارب وأفكار مختلفة ومميزة جدًا ماتقدرش كاميرا الواقع تعبر عنها، وانتشرت الأفلام دي جدًا مؤخرًا لأنها بتكون مشاريع تخرج أو محاولات فردية من شباب بيفكر عاوز يعبر عن فلسفته ودماغه.
فيلم (كيوي kiwi) اللي وصل 41 مليون مشاهدة، عمله شخص واحد بس بيعرض فيه وجهة نظره العجيبة عن الوصول للحلم والسعي شبه المستحيل علشان تحقق ذاتك، ده بنشوفه في بطل الفيلم وهو طائر حقيقي اسمه الكيوي موطنه في نيوزيلاندا، لكنه عديم الطيران زي البطريق، فبيسعى أنه يطير ويثبت نفسه حتى لو كلفه ده حياته! نهاية الفيلم عاملة جدل كبير وكله بيتسائل عن مصير الطائر.. هل مات ولا لأ!
3- 2+2
2+2 يساوي كام؟!!..أربعة؟!..بتقول أربعة؟! غلط..غلط..اقتلوا اللي قال كده! لأن 2+2 تساوي 5 ! دي رسالة الفيلم ببساطة عن طريق أستاذ وتلاميذه، هل ممكن تقتنع بأي حاجة لو اتقالت لك بشكل معين ؟ لو كله رددها حواليك بصوت عالي، لو شفت مصير اللي يقول عكس ده! ده اللي الفيلم وضحه برموز بصرية مش هينفع اتكلم عنها وأحرقها لكم.
الفيلم إيراني مستوحي من مقولة للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو، بيقول فيها نفس الفكرة، لو 8 مليون قالوا على 2+2 = 5 فهل كلامهم هيخلي ده حقيقة؟!
4- Alarm
نيجي شوية للكوميديا مع فيلم رسومي عن مشكلة تانية بتواجهنا كلنا برضه، وهي الصحيان من النوم! وزي المقولة اللي شوفناها على السوشيال ميديا من فترة (السهر جريمة تدفع ثمنها الضرب بالجزم في الصباح!)
هنا واحد عاوز يصحى ببساطة علشان يروح شغله، لكن ده مستحيل مع النوم الكابس بشكل رهيب، بيظبط أكتر من منبه ومافيش فايدة، بيتحول الصحيان لمشكلة عويصة تنتهي بكابوس! أكيد هتحس بنفسك مكان بطل الفيلم!
5- فردة شمال
الأفلام المصرية القصيرة ليها شهرة كبيرة على اليوتيوب، خصوصًا مع انتشار كاميرات الموبايل وعمل مسابقات معتمدة على كده، لكن للأسف أغلب الأفلام دي بتتكلم عن الجنس والغرائز في المقام الأول ومشاهدتها غالبًا عالية، في نفس الوقت المصريين دايمًا بيثبتوا نفسهم في المهرجانات الكبيرة بأفلام قصيرة راقية بتاخد جوايز وتحقق شعبية.
زي فيلم (فردة شمال) اللي فاز بجايزة في مهرجان الأقصر للسينما، وهو عن حكاية حقيقة حصلت للزعيم الهندي غاندي، فيه بنشوف مقارنة مميزة بين الغنا والفقر عن طريق فردة شمال لجزمة طفلين، مع تصوير للفقير تحت كل الناس وكأنه فعلًا في قاع المجتمع.
6- Logorama
نختم بفيلم طويل نسبيًا وصل ربع ساعة، لكنه أكيد يستاهل يتشاف، لأن فكرته مبهرة بمعنى الكلمة، تخيل معايا كده كل لوجو شفته في حياتك؟ تفاحة أبل.. البلياتشو بتاع ماكدونلز.. الوش أبو شنب في برينجلز.. مخلوق الكاوتش بتاع ميشلان، كل لوجو شخصية وفكرة، المخرج بقى قرر يجمع كل اللوجوهات دي في قصة واحدة هما أبطالها!
رغم أن القصة مش قوية للدرجة، وفيها مشاهد مالهاش لازمة، لكن فكرة الفيلم وتنفيذه في قمة الإتقان، علشان كده كسب الفيلم الأوسكار بجدارة، الرسومات هايلة والتحريك ممتاز، وكل ما لوجو جديد بيظهر تبقى منبهر بفكرة ظهوره ومستني تشوف باقي اللوجهات.