The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

معالم وسياحة -
مقترح

عطفة الحمّام بالسكرية.. حكايات من عبق الزمن عند باب زويلة

السكرية الغورية باب زويلة شارع المعز عطفة الحمام عطفة الحمّام بالسكرية
عطفة الحمّام بالسكرية.. حكايات من عبق الزمن عند باب زويلة
بواسطة
Cairo 360

القاهرة دايمًا مخبية لنا أسرار وتفاصيل عجيبة، ومن ضمن الحكايات اللي مش كل الناس تعرفها، هي “عطفة الحمّام” اللي على يمين باب زويلة التاريخي جنب شارع المعز. الاسم جاي من إنها كانت مدخل خاص لحمّام السكرية، حمّام شهير بناه القاضي الفاضل سنة ٥٨٠ هجري في عصر الأيوبيين، وكان جزء منه مخصص للستات بس. النهارده، هنفتح الكواليس وندخل أكتر جوه العطفة دي وتفاصيلها المدهشة.

 

حكاية المكان

عطفة الحمّام بالسكرية عبارة عن مدخل شكله جميل، معموله قوس نص دايرة من الحجر، ومع الوقت بقى لها اسم تاني، وهو “عطفة القاياتي”. لما تدخل من باب زويلة، تلاقي العطفة على يمينك، كأنك بتعدي بوابة سحرية لجوا كنوز من التاريخ.

الوصف التاريخي

المؤرخ المقريزي وصفها زمان في وسط شارع الغورية وقال عنها: “إن اللي يخش من باب زويلة هيلاقي زقاق ضيق على يمينه كان زمان اسمه سوق الخشابين”. المنطقة حوالين العطفة دي فيها بصمات من العصر المملوكي والتركي، وبتضم آثار مهمة زي بيت منير أفندي، ووكالة نفسية البيضاء، وحمام السكرية وسبيل وكتاب نفسية البيضاء.

حمام السكرية

الحمام اللي واخدة العطفة اسمها منه، بناه القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني، اللي كان وزير للسلطان الناصر صلاح الدين، وده كان سنة 580 هجري. حمام السكرية ده كان من أكبر الحمامات في القاهرة، بيقع في آخر شارع المعز، قدام جامع المؤيد.

الرحالة السوري عبد الغني النابلسي زار الحمام ده سنة 1105 هـ وحكى عن تجربته الغريبة هناك في كتابه “الحقيقة والمجاز”. قال إنه كان زحمة جدًا بالناس، والمياه كلها كانت مستعملة، فكانوا مستنيين الدور عشان ياخدوا مياه نظيفة. خرج النابلسي مستغرب من كمية الناس وقال: “يا إلهي إن كان في هذا نعيمي”.

دي حكاية عطفة الحمّام، قصة منسية من زحمة القاهرة لكن متخبية جواها أسرار بتديك إحساس إنك رجعت بالزمن للوراء.

مقترح