حارة اليهود بالقاهرة.. تاريخ أقوى من ألسنة اللهب
أحياء تاريخية في القاهرة القاهرة القديمة تاريخ اليهود في مصر. حارات مصر التاريخية حارة اليهود حريق حارة اليهود يهود مصر
Cairo 360
من ساعات، تعرضت حارة اليهود بمنطقة الجمالية لحريق ضخم أسقط ضحايا والتهم محلات تجارية، لكن الحقيقة أن حارة اليهود مش مجرد مكان في القاهرة، دي تاريخ أقوى من ألسنة اللهب، علشان كدة هنعرفكم أكثر على حارة اليهود وتاريخها اللي بيشكل فترة مهمة من تاريخ مصر بشكل عام، والقاهرة بشكل خاص.
لحد النهارده لسة نجمة داود السداسية، المصنوعة من الحديد، أو المنقوشة بالحجر، موجودة على أبواب البيوت في حارة اليهود، رغم أن الحارة مابقاش فيها سكانها الأصليين اللي سافروا لأسباب سياسية واجتماعية إلى فلسطين في يوم.
بحسب تقرير نشره موقع صحيفة المصري اليوم، بتنقسم حارة اليهود، اللي بتقع بجوار شارع الموسكي، وبتتبع حي الجمالية، إلى شياختين، شياخة اليهود الربانيين، وشياخة اليهود القرائين. وهي مش حارة بالمعنى الحرفي، لكنها حي كامل، بيضم حوالي 360 حارة بتتصل ببعضها البعض.
كانت حارة اليهود بتضم 13 معبد يهودي ماتبقاش منها النهارده غير 3 معابد بس، هم: معبد ومقام موسى بن ميمون، واللي بدأ بناؤه سنة 1204، بعد وفاة “ابن ميمون” الفيلسوف والطبيب اليهودي الشهير، وأحد المقربين من السلطان صلاح الدين الأيوبي.
وفيه كمان معبد “أبي حايم كابوسي”، بدرب نصير، ومعبد “بار يوحاي” بشارع الصقالبة.
ورغم خلو الحارة من يهودها إلا أن الجميع هناك لسة فاكرين “سوسو ليفي”، الساعاتي الذي هاجر إلى إسرائيل، والخواجة “ماندي” تاجر المانيفاتورة، والخواجة “داود”، وغيرهم كتير من سكان رحلوا لكن ظلت سيرتهم في الحي العريق.
وبيقول الدكتور محمد أبو الغار، مؤلف كتاب “يهود مصر من الازدهار إلى الشتات” إن حارة اليهود في القاهرة واللي كان بيسكنها كمان أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين ماكنتش أبدًا “مكانًا إجباريًا ملزمًا لسكن اليهود في أي زمان من التاريخ الحديث لمصر”، وبيضيف أن “سكانها كانوا مرتبطين بأمرين أولهما الدخل المحدود والثاني القرب من مصادر الرزق بالنسبة للحرفيين في الصاغة وغيرها، أما من تحسنت أحواله المادية من اليهود فكان يهجر الحارة إلى عابدين أو باب اللوق أو باب الشعرية، ومن يغتني أكثر، كان ينتقل إلى العباسية أو مصر الجديدة”.