-
لؤي
-
بوب
-
من الآن
-
مزيكا
Mustafa Abd Rabu
بعد انطلاقة ناجحة جدًا سنة 2003 ظهر الفنان الشاب لؤي بأغنية "آه يا عيني يا ليلي"، وبعد كام تجربة بـ يقدم لنا المرة دي ألبوم "عايشها" علشان يؤكد على نجوميته ويبقى خطوة جديدة في مشواره الفني.
أغنية بحبك هي أول أغنية في الألبوم، اختار الموزع طارق توكل موسيقى البوب بخفتها وإيقاع المقسوم الصاخب علشان يمشي بهم على طول الخط، كلمات محمد رفاعي بسيطة وخفيفة ومافيهاش جديد، الملحن محمد النادي اختار مقام الكرد وعمل لحن خفيف وحيوي وخاصة في الجزء الأول.
الشاعر سلطان صلاح طرح أسئلة كثير في أغنية كلمة منك، وكل إجابات الأسئلة مع الطرف اللي بـ يسأل، والغرض منها أن الحبيب يبين مدى حبه، الموزع عادل واصف تحسب له مقدمة الأغنية والتعامل الراقي مع الوتريات والبيانو والجيتار، واختياره لموسيقى الجاز أضاف للأغنية رقة وشفافية.
لحن عصام كمال من مقام نهاوند -أو المينور حسب السلم الغربي- لحن جميل ورقيق، لؤي كان المفروض يغني من طبقة القرار علشان كلامه أشبه بالهمس والأغنية رقيقة وهادية، لكنه مُصر يغني من الجواب (الطبقة العالية) بغض النظر عن موود الأغنية ولحنها، وفي المقابل لؤي مش بـ يبين باقي المساحات في صوته زي القرار (الطبقة المنخفضة) وقليل لما بـ يقول من الطبقة المتوسطة اللي هي راس مال أي مغني، وأحيانًا بـ يغني بطريقة أقرب للصراخ.
في أغنية ولا ينفع كده لحن رشيدة الحارس مختلف تمامًا عن كل الألبوم، اللحن من مقام البياتي، لحن شرقي بنكهة شعبية، الجملة اللحنية نفسها طويل وراكزة وفيها تأني.
عند "كان كلي حنين" بـ ينتقل لؤي من الري (نغمة البياتي الأصلية) لنغمة المي وده سبب التغيير اللي بـ نحسه في جو الأغنية.
الموزع حسام البيجرمي كان موفق في جملة المقدمة لأغنية في الإمكان وكمان جملة الفاصل بالساكسفون، لؤي من المرات القليلة بـ يغني من طبقة القرار، ويحسب للشاعر أحمد معتز لما قال: "وعلشان البعد في الإمكان من غير ما أكون ندمان هـ استنى أكثر ليه"، وخاصة أنها نقلتنا أو وصلتنا لذروة الأغنية بسهولة وانسيابية ومن غير كلام كتير، وهـ نلاحظ أن صوت لؤي بـ يرتجف في المنطقة العالية وخاصة لما بـ يحب يعمل إضافة وبـ يخرج بره النغمة خالص Out of tune.
في أغنية واكتشفت اختار الموزع محمد زقزوق لاتين بوب كقالب موسيقي، لحن مدين وكلمات أحمد الجندي خفيفة وبسيطة أقرب للركاكة والضعف ومافيهاش أي تجديد.
صوت لؤي في أغنية الدنيا تخوف كان في أسوأ حالاته، الأغنية بشكل عام سيطر عليها ارتباك اللحن، والغناء، الكلمات، هـ نلاقي جملة "زي اللي قبله كل يوم بـ يروح خلاص" المفروض يبقى فيه سكوت ولو للحظات وتبقى كده "الدنيا تخوف.. ساكتة" إنما بالطريقة دي الجملة بقيت مربكة ومش مفهومة.
والشاعر جمال الخولي كان يقصد إيه بالمقطع ده: "ما بقاش متطمن قلبي ولا مرتاح في بعدك.. جنة إيه يا حبيبي دي اللي ما فيها ناس"، إيه العلاقة بين الجملتين؟
والأهم أن كلمات الأغنية حزينة ورغم كده لحن تامر حسين مش مناسب أبدًا للكلام، الموزع طارق توكل اختار المقسوم بقوته وسرعته علشان يمشي عليه من أول الأغنية لآخرها.
بداية قوية وجميلة بجملة الأكورديون الرشيقة الشيك في أغنية ببعتلك سلام تحسب للموزع طارق توكل، كلمات تامر حسين بـ تجسد حالة الشوق والمحبة اللي لسه باقية رغم الفراق، لكن الأغنية خلصت من غير أي إشارة أنهم هـ يرجعوا لبعض، ولا قالت إيه سبب الفراق أصلاً، وخاصة أن لؤي فاكرها دايمًا بالخير وعارف أنه مش هـ يلاقي زيها وعارف أنها بـ تدعي له، طيب كان ليه بـ يتفارقوا أصلاً؟
لحن تامر علي من مقام النهاوند رشيق وراقي ومليان فرحة وحيوية، ونجح لؤي أنه يعبر عن حالة اللحن بصوته اللي مليان بهجة.
في أغنية ما تندهليش بحنية رامي صبري قدم لحن أقل من المتوقع، رامي له ألحان كثير مهمة لكن المرة دي الجملة الموسيقية كانت باهتة ومكررة إلى حد كبير، وأفضل ما فيها جملة البداية والفاصل الموسيقي للموزع طارق توكل.
ثاني تجربة لرشيدة الحارس في أغنية قلبين، الجملة اللحنية بسيطة لكنها جديدة إلى حد كبير، وإن كان نَفَس لؤي أقصر بكثير من الجملة، وغالبًا رشيدة الحارس هي صاحبة جملة الأكورديون الرقيقة في البداية لأنها من نفس نسيج اللحن.
اختيار موفق علشان تبقى أغنية عايشها آخر أغنية في الألبوم، الملحن المتميز محمد يحيى بـ يقدم أفضل ألحان الألبوم، لحن معمول بحرفية وجمال، محمد يحيى فهم صوت لؤي كويس وعمل له لحن مناسب لصوته وأظهر المنطقة الأوضح والأجمل، لحن حيوي ومليان بهجة، فيه لمسة شرقية من روح مقام البياتي.