-
سير ذاتية
-
من الآن
-
عربي عربي
-
30 EGP
-
مكتبات وسط البلد
Mustafa Abd Rabu
الشاعر والروائي علاء خالد يحكي عن تجربة صحيّة سيئة مر بها بسبب خطأ طبي. قضى فترة طويلة في غرفة العناية المركزة لإجراء عملية جراحية في المعدة. وفي الكتاب حكايات عن عالم المستشفى الغني، وتأملات عن المرض والضعف الإنساني.
الوقت في المستشفى ممل وخاصة بالليل. الكاتب فضّل إدمان المخدر القوي على مرور الوقت البطيء. رغم إن المستشفى أقرب لحي شعبي مليان حركة وناس. فترة الصبح بتمر بسرعة ما بين دوريات النظافة والتمريض والزيارات.
الزيارة اليومية من مدير المستشفى وكبيرة الممرضات مش للاطمئنان على حالة المرضى. والابتسامة البلاستيك مافيهاش أي أثر للتعاطف مع المريض. لكن في الحقيقة الزيارة كانت للاطمئنان على مصدر الدخل والثروة. المرضى في مستشفى خاص استثمار مهم. ورقم جديد يضاف إلى الخزينة.
في غرفة العناية المركزة كل شيء معقم وهادئ. لكنه هدوء سطحي. في الليل آهات المرضى بتبقى أعلى، وحالات الوفاة دايمًا بتحصل بالليل.
ومش معروف السبب الحقيقي لعزل الجدران للصوت. هل لمنع إزعاج الشارع يدخل للمرضى؟ ولا لمنع أنات وآهات المرضى إنها تخرج للعالم السليم؟
علاء خالد بقدرته الكبيرة على رصد التفاصيل فهم إن كلما زادت المعاملة الجيدة وكلمات التشجيع من التمريض والأطباء يبقى الموت أقرب! وفهم إن المريض بيفقد أي إحساس بالكراهية أو الحقد. بيسيبهم على باب المستشفى. حتى الحقد ضد الدكتور سبب الخطأ الجراحي ملوش أي قيمة.
وفي غرفة العناية المركزة اكتشف إن الحياة بسيطة. لأنه بيقرب جدًا من الموت. ومع مرور الوقت هنعرف إن الأزرق الحزين هو لون الكدمات اللي بتسيبها الإبر والكانيولا في كل جسم المريض.
الكتاب كأنه حكايات من صديق قديم في ساعة صفا. حكايات فيها رؤية مختلفة للدنيا والناس.