-
د. أحمد خالد توفيق
-
من الآن
-
عربي عربي
-
30 جم
-
مكتبات "أ"
Bassem Abou Arab
مجموعة قصصية لها مذاق خاص من د. أحمد خالد توفيق بـ يضم فيها حكايات قصيرة لها طابع الإثارة والرعب اللي عودنا عليه من أول سلسلة “ما وراء الطبيعة”، المميز فى القصص مش بس أنها رعب وده فى حد ذاته شيء فريد في الأدب العربي، لأ كمان أن د. أحمد عنده القدرة أنه يخلق تفاصيل وحبكة فنية فى كتاباته من وحي المجتمع بتاعنا ومفرداته، ويعمل مزيج متميز من روح لاف كرافت وستيفن كينج مع شوارع مصر ومواصلاتها ومنشأتها وناسها.
الكتاب بـ يضم 8 حكايات متنوعة بين رعب الإثارة والظواهر الخارقة للطبيعة، زي أول حكاية “تيك توك” بطلها إيهاب اللي عايش حياة من نوع خاص بظاهرة غريبة تعايش معاها زي رؤيته لأشياء وأجسام غير مرئية لباقي الناس وكمان سماعه لصوت شبيه بصوت الساعة “تيك توك” من وقت للثاني، وكان الصوت ده بـ يتناسب طرديًا مع احتمالية وقوع مكروه فى حياة إيهاب، الموضوع بدأ مع إيهاب مع تعرضه لحادث فى طفولته نتج عنه امتناعه عن غاز الأكسجين لوهلة زمنية أدي لوجود الطفرة أو الظاهرة دي، وبـ تتوالى أحداث القصة وتوصل لذروتها لما إيهاب بـ يقابل “مي” اللي بـ يحبها ويبدأ سماع صوت “تيك توك” وتيجي بالتبعية مخاوفه المستمرة على حبيبته وبـ تتوالى الأحداث بعدها.
بـ تتغير وتتبدل تيمات الرواية فى الكتاب بس هـ نيجي تلقائي ونقف عند حاجات فى وصف تفاصيل الشخصية بشكل ممتع جدًا بـ يدعو القارئ للتأمل فى الأبعاد النفسية للبطل، زي دكتور ثروت فى قصة “شخص مهم” وكمان شخصية نادية فى “مصحة الدكتور أنطوان” اللي بـ تنتهي نهاية شبه مفتوحة ومحيرة وممتعة جدًا، وكذلك قصة “لست وحدك” اللي بـ تدور فى حبكة مشوقة جدًا لشخص حُبس فى كهف فى حادث انزلاق صخري، وبـ يكون معاه تليفونه المحمول وبـ يحصل مداخلة تليفونية مع برنامج على الهواء أثناء محاولة إنقاذه، وبـ تيجي نهاية ثانية مفاجأة لوجوده فى الكهف، إنما من أكثر النهايات المفاجأة على الإطلاق هـ تكون فى “قصة هيام”، ده بالإضافة لأسلوب السرد المشوق حتى النهاية والمضحك أيضًا!
بشكل عام الكتاب مشوق ومسلى لحد كبير، خصوصًا لمحبي دكتور رفعت إسماعيل بطل سلسلة “ما وراء الطبيعة”، لأنه مكتوب بنفس الروح اللي بـ تجمع بين الرعب والسخرية مع بُعد فلسفي محبب للقارئ، المزيج اللي دومًا ما برع فيه د. أحمد خالد توفيق وأصبح مدرسة يعشقها قرّائهُ.