The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

كنبات الصبار بـ يعيش فى الصحراء من غير مياه وفى شمس قوية جدًا.. كنبات الصبار رمز الصبر والعطاء.. كنبات الصبار اللى مش زى أى نبات ثانى بالضبط هو شعب مصر اللى مش زى أى شعب ثانى.. الصبر سمة من سماته زى الحكاية اللى من ساعة ما وعيت على الدنيا وأنا ما با نسمعش غيرها. يا عينى الشباب دول غلابة هـ يجيبوا منين “الشين” دي كلها: “شغل، شقة، شبكة …”.
وده اللى نصر عبد الرحمن حاول أنه يقدمه فى الرواية دي “حبيبتى مروة”، هى قصة حب وده واضح من اسمها وبرضه من العرض بتاعها لكن فى الحقيقة هى بـ تصب على هموم الشباب، تعالوا نشوف إيه هى حكاية “حبيبتى مروة”.
هى حكاية شاب عاطل، أعزب، ومكتئب” حبس نفسه فى غرفته أسبوع كامل بـ يفكر فى ماضيه الفاضى، حاضره خاوى، طيب ومستقبله مالهوش أى ملامح لغاية ما قام وفكر ووصل أنه اللى ما يملكش شئ لا يفقد شئ… والله برضه وجهة نظر، بـ ينزل الشارع ويتعرف على حبيبته صدفة وبـ يحس وقتها كده زى عبد الحليم حافظ بـ “أول مرة تحب يا قلبى وأول يوم أتهنى” وبـ يعيش هو وحبيبته قصة حب متوهجة يتبادلوا فيها الزيارات المنزلية سرقة شوية فى شقة أخته اللى سافرت مع زوجها وشوية فى الشقة بتاعها، ده طبعًا حصل بعد تعب والدها الشديد ونقله إلى المستشفى العام ليواجه دوامة العلاج المجانى ويتعرف محمود بطل الرواية على والد مروة فى الظروف الصعبة قوى دي، هى الظروف دي صعبة على الكل “الوالد، مروة، محمود”، الوالد اللى مش عارف مين الرجل الغريب ده اللى اقتحم حياتهم ومع ذلك تقبله تمامًا، على مروة اللى خايفة على والدها وحرمانها منه زي ما حرمت من أمها، على محمود اللى لسه ما تحررش من قيوده فهو بلا عمل وبلا مال من الآخر لا يملك شئ وهنا عدل مقولته أنه “اللى ما يملكش شئ يفقد كل شئ”.
وهنا إحنا هـ نسيبكم تكملوا الرواية وتعرفوا هل محمود هـ يقدر يحافظ على حبه ولا…

ما يؤخذ عليها حضور كثير للجسد فى الرواية وده أفسد كثير من لحظات الحب الصافى اللى كان عاوز الراوى يبينها فيه لكن المشاهد دي أكدت الانطباع السائد عند أغلب الروائيين أن الطبقة المتوسطة بـ ينتشر فيها التعامل عن طريق الجسد بشكل كبير.