أصول التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية
أصول التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية: خلاصة تجربة الدكتور محمد الغنيمي
-
د. محمد رياض الغنيمي
-
من الآن
-
عربي عربي
-
15 جم
-
مكتبة النهضة المصرية ومكتبات جامعة عين شمس
Cairo 360
ستين سنة شغل في دول نامية خلت الغنيمي على دراية وعلم بخبرات وتجارب مهمة، مصر ما استفادتش منها بصورة كافية، بـ يحاول يعرضها من خلال 11 فصل، لعل وعسى حد من المسئولين يقرأها، وبـ يقول المؤلف أنه قدم كتابه لكل الناس مش بس الأكاديميين والباحثين، لكن كمان صناع القرار، والمواطن العادي اللي لازم يعرف إمكانات بلده وقدراتها في مجال التنمية.
في البداية بـ يشرح يعني إيه تنمية اقتصادية وإيه هو مضمونها، وإزاي ممكن يحصل تنمية اقتصادية، بعد كده بـ يبدأ الدكتور الغنيمي يتكلم في فصول منفصلة عن التنمية الزراعية، وتنمية المجتمع الريفي، والنمو الاقتصادي، كمان عن الدول النامية والدول المتخلفة وبـ يقول أن التنمية مش رفاهية، وأن زيادة الناتج القومي الإجمالي مش مؤشر على جودة الاقتصاد، يعني ببساطة مش معنى أني موجود في دولة دخلها القومي عالي أني أقبض كويس.
الغنيمي في كتابه بـ يوضح أهمية وجود مؤسسات يقوم على أساسها اقتصاد البلاد، وده يخلينا نفهم أثر كثرة المشاكل والأزمات في كثير من المؤسسات الرئيسية على الاقتصاد، كمان بـ يشرح إزاي الدولة تراعي الاستثمار والسوق من غير ما تتورط أو تخصر أو تخصخص زي ما كان حاصل عندنا.
ألطف حاجة في الكتاب هي الدعوة المستمرة والتأكيد الكبير على أهمية الزراعة وإصلاحها، وده بسبب تخصص الدكتور الغنيمي، في مجال الاقتصاد الزراعي، في رأينا لو كان ركز أكثر في الكتاب ككل على فكرة الاقتصاد الزراعي كنا هـ نستفيد أكثر لأن كثير من المعلومات المذكورة بـ نسمعها باستمرار من علماء اقتصاد وحتى مفكرين وكتاب.
في الجزء الخاص بالاقتصاد الزراعي لاقينا نقط مهمة جدًا، طرحها الدكتور الغنيمي من خلال أسئلة لكل فصل، زي: ما هي تداعيات السمنة والبدانة على الاقتصاد المصري، أثر انتشار الفساد والقصور في مؤسسات الحكومة على الاقتصاد الزراعي، ما مدى إهمال الزراعة، هل توجد عدالة في توزيع الأراضي الزراعية والدخل في الريف؟، وغيرها أسئلة كثير مهمة وجادة.