مولانا: مكان هادي ومميز في وسط البلد

Ahmed Abd El Gawad
كلمة مولانا بقت مشهورة دلوقتي بين الشباب، يعني جوه الشلة لما يكون حد قريب من ربنا في الشلة، بيبقى اللقب بتاعه (مولانا)، وبدأت الكلمة دي تشتهر بعد اشتهار كتير من الكتابات الصوفية، وعلى رأسهم رواية (قواعد العشق الأربعون)، واللي بتحكي عن (مولانا) جلال الدين الرومي، والدرويش شمس التبريزي.
مع انتشار حالة التصوف والاهتمام بيها، بقى من السهل إن مكان يفتح في قلب وسط البلد ويبقى اسمه (مولانا)، المكان بالظبط في شارع 26 يوليو في مكان حيوي جدًا، على شارع بيعتبر هو العصب الرئيسي لوسط البلد، قررنا نروح ونشوف المكان شكله عامل إزاي..
الرحلة ماكانتش صعبة، دخلنا على صفحتهم، وجبنا التيلفون علشان نعرف هما فين في 26 يوليو، أول ما كلمناهم ردوا على طول من أول مرة، وبدأوا يوصفوا العنوان بالتفصيل، عمارة 19 في شارع 26 يوليو الدور الرابع، جنب محل (فيجا) على طول.
مشينا مع الوصف لحد ما وصلنا، طلعنا فوق لحد المكان، العمارة شيك، قديمة فيها لازم نقول روح وجمال، دايمًا عمارات وسط البلد فيها الروح دي اللي بتفكرك بجمال مصر في الأربعينات والخمسينات، أول حاجة قابلنا هناك الشباب اللي شغالين في المكان، الشباب فعليًا مؤدبين، إحنا حاولنا ندور على وصف تاني، يعني ودودين، بيعرفوا كلموا الزباين، بس أكتر وصف ينطبق عليهم إنهم مؤدبين، بيعاملوك باحترام شديد ومبالغ فيه، حاجة كده بتخليك تب المكان.
المكان ببساطة معمول بطابع مكس مصري على قديم، يعني هتلاقي قعدات كلها خشب، وقعدات على الأرض غير قعدات الترابيزات، والمكان أغلبه مفتوح على بعضه، تقدر تقول غن فيه جمال مزدوج ما بين الشعبية والمودرن، ما بين الماضي والحاضر، حاجة بتجمع بين ثقافات كتير، وكمان جنب الكتب اللي بيتم بيعها فيه مجموعة كبيرة من الورش في الرسم والغنا والموسيقى مع تقديم حفلات بتضم أسماء محترمة وأغلبهم شباب.
لما سألنا المسؤولين عن المكان، عن سر اختيار مولانا، عرفنا إنهم مهتمين بالصوفية، علشان كده اختاروا الاسم، والجو كمان جوه المكان فيه الطابع الصوفي، من ناحية الديكور والأغاني اللي شغالة طول الوقت، لكن باقي المكان عادي، يعني كل فعالياته والورش بتاعته مالهاش علاقة بالتصوف.
بناخد على المكان إنه مكتفي بيافطة واحدة بس من فوق في الدور الرابع، وده بيخلي صعب إن حد معدي ياخد باله، كمان مافيش في العمارة من تحت حاجة تدل على إن هنا فيه كافيه، المكان هادي بزيادة، ودي ممكن تكون ميزة وممكن تكون عيب، للناس اللي بتحب اللمة والونس، أما اللي بيحبوا الهدوء، فده مكان مميز ليهم، هما بيبعوا كتب في المكان، لكن برضه ناخد عليهم إنهم بيبعوا كتب لدار نشر واحدة بس، وده مش منطقي، عمومًا هنسيبلكم التجربة تدخلوها وتقولوا لنا رأيكم ايه؟