The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

فن وثقافة

اتعرفوا على “سارة” مصممة أول لعبة مصرية لتعليم الأطفال المساواة بين الجنسين

safeelings المجلس القومي للطفولة والأمومة المجلس القومي للمرأة جمعية سيف كيدز سارة عزيز سيفلينجس
اتعرفوا على “سارة” مصممة أول لعبة مصرية لتعليم الأطفال المساواة بين الجنسين
بواسطة
Omar Abd-elmaqsoud

التربية والسلوك مش بس جزء مهم في علاقة الطفل بأبوه وأمه، لا دي تعتبر حجر الأساس اللي عليه هيتسند الطفل ويكبر ويتعلم ويواجه مجتمعه، وبالتالي أي غلطة أو خلل في السلوك أو التربية بتنعكس بشكل كبير على سلوك المجتمع ككل، واللي من أخطرها وبنشوفه في تعاملاتنا اليومية مع فئات كتيرة في مجتمعنا هو التعامل على أساس الجنس (ذكر أو أنثى) وإن مجتمعنا مجتمع ذكوري بامتياز، وإن المرأة في درجة أقل من الراجل.

وعلشان كده كان لازم الاهتمام بسلوكيات الأطفال تجاه تعاملهم مع الجنس المختلف عنهم، علشان يخرج للمجتمع متوازن وسلوكياته تجاه غيره مناسبة ومتوازنة، ومن هنا جت فكرة أول لعبة في مصر وعلى مستوى الدول العربية لتعليم الأطفال “مبادئ مفاهيم المساواة بين الجنسين” وتساعدهم في التعبير عن مشاعرهم، وتعودهم على ثقافة احترام الآخر، وهي اللعبة اللي أعلن المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع جمعية “سيف كيدز” عن إطلاقها.

“سيفلينجس” أو”safeelings” هي اللعبة اللي بنكلمكم عنها، واللي بتساعد الأطفال في التعبير عن مشاعرهم المختلفة، وخصوصًا اللي بيحسوا بيها في المواقف اليومية اللي بيتعرضوا لها، و فكرتها إن في 38 كارت، كل كارت بيعبر عن إحساس مختلف، ومن خلال الأستاذ أو الأب أو الأم هيختار الطفل الكارت اللي هيعبر عن إحساسه في مواقف مختلفة أبطلها شخصيتين “سيف” و”سلمى” مع سرد الموقف بتفاصيله، وده هيساعده على التعبير عن إحساسه بشكل دائم، وهيكسر عنده رهبة التعبير بشكل واضح وصريح.

سارة عزيز، هي بطلة حكايتنا، وصاحبة فكرة اللعبة ومؤسسة جمعية “سيف كيدز” المعنية بتمكين الأطفال اللي تعرضوا للاعتداء الجنسي، ومعاها ماجستير في علم النفس، وشغاله في مجال تنمية ودعم الأطفال، قالت في كلامها قبل كده لـ”الوطن”، إن هدفها من اللعبة مش بس تعليم الأطفال التعبير عن مشاعرهم بشكل صريح، وتأسيس أجيال فاهمة يعني إيه المساواة بين الجنسين، ومن غير ما يفرق بين بنت وولد، وإنما كمان مساعدتهم في التواصل مع بعضهم لتنمية قدراتهم العقلية، وتقليل استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وعزلتها، ومواجهة ظاهرة التنمر.

نصيحة سارة علشان تلاقوا تفاعل أكتر وأفضل من أطفالكم مع اللعبة، ينصح بإنها تكون للأطفال من عمر 3 سنوات فما فوق، على اعتبار إن دي المرحلة العمرية المهمة في تشكيل فكر ووجدان ومدارك الطفل، وإن مايتلعبش بها أكتر من 30 دقيقة.

الدعم الواسع اللي قدمه المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة للفكرة ما وقفش عند التعاون مع جمعية “سيف كيدز” وبس، إنما في سعي لتوفير اللعبة في معظم فروع المجلسين في المحافظات، وده لمساعدة الأمهات في التعرف على اللعبة وكيفية استخدامها.

لو عاوزين تعرفوا معلومات أكتر عن اللعبة ومصممتها “سارة عزيز”، ممكن تدخلوا على صفحة “سيف كيدز” على الفيسبوك من هنا.

مقترح