من الأهرامات لـ “ديستريكت 5”.. عودة مغتربة مصرية لاكتشاف القاهرة بعد 12 سنة غياب
الأهرامات الحضارة المصرية السياحة في مصر القاهرة تجربة سفر خان الخليلي ديستريكت 5 رمضان في القاهرة شارع المعز مصر الحديثة مغتربين مصريين مهرجان التمور نوستالجيا وسط البلد
Mohamed Talaat
رولا طلال بنت مصرية عندها 20 سنة، سافرت بره مصر مع أهلها من 2013، ومن ساعتها مازارتش القاهرة ولا مرة! دلوقتي هي طالبة في علوم الكمبيوتر وهندسة الاتصالات في اليابان، لكن في 2025، قررت إنها ترجع في زيارة سريعة لمدة أسبوع.
رجعت.. ووقفت لأول مرة بعد كل السنين دي وسط زحمة العاصمة المجنونة. بين التاريخ اللي واقف مكانه والتطور اللي بيجري بسرعة، بين الحنين للماضي والاندهاش بالحاضر.. شايفة القاهرة إزاي؟ وإيه أكتر حاجة خطفتها؟
إحنا في كايرو 360 قعدنا مع رولا وحكيت لنا عن رحلتها، من الأهرامات لشارع المعز، من وسط البلد لـ”ديستريكت 5″.. وانطباعاتها كانت مفاجأة! كمان شاركت نصايحها لأي مغترب عاوز يستمتع بالقاهرة بأحسن طريقة.
القاهرة مش زي ما كنت فاكرة!
وصفت رولا القاهرة إنها مش مجرد مدينة واحدة، لكنها عبارة عن مدن كتير متجمعة في كادر واحد، من الأهرامات للتجمع، وسط البلد، المعز، ومول العرب. حسّت إنها بتسافر لدول مختلفة مش مجرد إنها بتتنقل من حي للتاني، ورغم التغيير الكبير اللي شافته، أكدت إن القاهرة هتفضل ساحرة، وحبتها جدًا، ومستنية زيارتها الجاية علشان تكتشف أماكن أكتر وتستمتع بجمالها.
رولا قالت إن أول ما وصلت مطار القاهرة، حسّت إن مش بس هي اللي اتغيرت وكبرت، لكن كمان القاهرة نفسها اتغيرت. لقت فيها أكتر من وش وشخصية، من المعالم التاريخية اللي العالم كله بيتهافت عليها، لحد التطور والحداثة أو زي ما بتسميها “المدينة المودرن”.
الأهرامات.. سحر لا يقاوم!
زارت رولا منطقة الأهرامات، وكانت متخيّلة إنها مش هتنبهر بيهم، وإنهم مجرد أهرامات قديمة وكبيرة، خصوصًا إنها شايفة إن معابد الأقصر “مسقط رأسها” أحلى. لكن أول ما وقفت قدامهم، اتخطفت من عظمتهم، وفهمت ليه في اليابان الأهرامات دايمًا مرتبطة بالحضارة المصرية العظيمة. بتقول إنها قضت وقت ساحر عمرها ما هتنساه، خاصة لما فطرت في مطعم مطل على الأهرامات، واللحظة دي وصفته بـ”مشهد سينمائي حيّ”.
وسط البلد.. النوستالجيا الحقيقية
رولا حكت إن والدها كان عنده عادة زمان، وهي إنه كل زيارة للقاهرة لازم يتمشى في وسط البلد، لأنها وسيلته للغوص في النوستالجيا، وسط المباني العتيقة، التحف المعمارية، المكتبات، الكافيهات، والمطاعم اللي ليها طابع خاص بلمسة أوروبية. من العادات اللي ورثتها عن والدها، كانت زيارة “الأمريكين” في شارع شريف عشان تاكل الكوشون بالمربى الفريد من نوعه، ووصفت القعدة هناك إنها رجعتها بالزمن للأربعينات والخمسينات.
مهرجان التمور.. تجربة رمضانية مميزة
خلال زيارتها للقاهرة، كان شغال مهرجان القاهرة الدولي للتمور، وزارته وانبهرت بالتشكيلة الكبيرة من التمور المصرية اللي جاية من الصعيد والواحات. كان فيه مشاركات من دول تانية معروفة بالتمور، لكنها فضّلت التمر الأسواني، وحبت الأجواء الرمضانية في المهرجان، ونصحت أي حد يزور القاهرة في رمضان إنه لازم يكتشف الفعاليات اللي بتقام في المجالات المختلفة.
ديستريكت 5.. صدمة حضارية!
من عبق التاريخ لعالم التطور، رولا كانت سامعة عن مول ديستريكت 5 من خلال الإنترنت، فقررت تزوره، وكانت الصدمة العصرية! تصميم المكان معمول بعناية، مليان تحف، وبيجمع أكبر الماركات العالمية، بجانب مطاعم وكافيهات متنوعة. أكتر حاجة لفتت نظرها كانت الماركات المصرية، وبتأكد إنها تقدر تنافس بقوة، خاصة في مجالات العناية بالشعر والبشرة. اعترفت إنها قضت أجمل وقت وهي بتكتشف المنتجات المصرية المميزة مع صديقاتها.