مسجد آق سنقر.. جوهرة معمارية وسط القاهرة القديمة مش هتصدق جمالها!
التاريخ الإسلامي الجامع الأزرق الدرب الأحمر السياحة في القاهرة العمارة المملوكية المساجد الأثرية ترميم المساجد مساجد القاهرة مسجد آق سنقر
Cairo 360
مصدر الصور: صفحة حكاوي القاهرة
في قلب القاهرة التاريخية، وسط أزقة الدرب الأحمر، بيقف مسجد آق سنقر أو المعروف بـ”الجامع الأزرق”، واحد من أجمل مساجد مصر، بتحف معمارية بتمزج بين عبق التاريخ وسحر الفن الإسلامي.
حكاية المسجد من البداية
المسجد ده بُني سنة 1347 على إيد الأمير شمس الدين آق سنقر، أحد مماليك السلطان قلاوون، وكان معمول على الطراز المملوكي المميز. الغريب إن في أثناء الحفر لبناء المسجد، العمال لقوا هياكل عظمية، وده بيدل إنه اتبنى فوق منطقة مقابر قديمة.
مساحته متوسطة، حوالي 100 متر طول × 80 متر عرض، وبيضم صحن مفتوح حواله 4 أروقة، وأكبرهم هو رواق القبلة. المسجد ليه 3 أبواب، لكن الرئيسي موجود في الجهة الغربية، وبيضم قبة ضريحية، مع جدران مغطاة ببلاطات القيشاني الأزرق اللي بتخليه مختلف عن أي مسجد تاني في القاهرة.
من الإهمال للترميم
بعد وفاة مؤسس المسجد، اتعرض للإهمال لفترة طويلة، لحد ما جه الأمير العثماني إبراهيم أغا مستحفظان وقرر ترميمه بالكامل في القرن الـ17. الرواية بتحكي إنه شاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم في المنام وهو بيصلي في المسجد، وقال له إنه لازم يرجّع المكان لجماله وهيبته.
وفعلًا، إبراهيم أغا اهتم جدًا بالحفاظ على طابع المسجد، وجاب له القيشاني الأزرق من تركيا، واللي خلى جدار القبلة تحفة فنية نادرة، ومن هنا جت تسميته بـ”الجامع الأزرق”.
ضربه زلزال وقفله سنين
المسجد فضل صامد لحد ما جه زلزال 1992 اللي سبب أضرار كبيرة لجدرانه، واتقفل قدام المصلين لمدة 21 سنة، لحد ما خضع لعملية ترميم ضخمة تكلفت 2 مليون دولار، وافتتحوه من جديد سنة 2013.
دلوقتي الجامع الأزرق مش بس مسجد للصلاة، لكنه كمان شاهد على حقب تاريخية مختلفة من المماليك للعصر العثماني وحتى الزمن الحالي، وبيضم 3 أضرحة، منهم ضريح السلطان علاء الدين كجك ابن السلطان الناصر قلاوون.