The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أوسكار 2025: لحظات مبهرة.. مفاجآت مدوية.. وإنجازات تاريخية!
بواسطة
Cairo 360

محمد البدري

جايزة الأوسكار، أو “أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة”، هي أرقى تكريم في عالم السينما، وحلم لكل صناع الأفلام والممثلين في العالم. الجايزة دي بتمثل قمة التميز والإبداع، وبتسلط الضوء على أفضل الأعمال اللي سابت أثر قوي عند الجمهور والنقاد.

القصة بدأت سنة 1927 لما “لويس بي ماير”، رئيس استوديوهات “مترو جولدوين ماير” (MGM)، فكر في تأسيس أكاديمية تهدف لتحسين صورة صناعة السينما وتكريم المبدعين. وبعدها بسنتين، وتحديدًا يوم 16 مايو 1929، اتعمل أول حفل توزيع جوائز الأوسكار في فندق “هوليوود روزفلت” بحضور حوالي 270 شخص.

في الأول، الحفل كان بسيط جدًا، وتكلفة التذكرة كانت 5 دولار بس، والفائزين كانوا معروفين قبلها. لكن مع الوقت، الأوسكار بقت حدث عالمي بيتابعه ملايين المشاهدين، وزاد عدد الفئات من 12 فئة في البداية، لأكتر من 20 فئة دلوقتي، عشان تعكس تطورات الصناعة.

وطبعًا، حفلات الأوسكار على مدار السنين كانت مليانة لحظات لا تُنسى، زي لما “شارلي شابلن” استلم الأوسكار الفخرية سنة 1972، والجمهور وقف يصفق له 12 دقيقة متواصلة، ودي أطول مدة تصفيق في تاريخ الجايزة!

أما أكتر شخص حصد جوائز أوسكار فكان “والت ديزني”، اللي فاز بـ 22 جايزة خلال مسيرته، وده رقم ماحدش قدر يكسره لحد دلوقتي.

حفل الأوسكار 2025: مفاجآت وتأثير إنساني

حفل السنة دي شهد تكريم مؤثر لرجال الإطفاء في “لوس أنجلوس”، تقديرًا لجهودهم في مكافحة الحرائق اللي اجتاحت أمريكا الفترة الأخيرة. كمان تم جمع تبرعات لدعم الناس المتضررين من الكوارث الطبيعية.

البداية كانت مع “كيران كولكين”، اللي فاز بجايزة “أفضل ممثل مساعد” عن دوره في فيلم A Real Pain، ودي أول أوسكار له بعد مشوار استمر 25 سنة. كيران كان متأثر جدًا وقال: 

“مش عارف إزاي وصلت هنا.. أنا بمثل طول حياتي!”

وفي لحظة مؤثرة، “مورجان فريمان” قدم رثاء للنجم الراحل “جين هاكمان”، اللي تم العثور عليه متوفي الأسبوع اللي فات مع زوجته وكلبه في بيتهم في “نيو مكسيكو”. وكمان “أوبرا وينفري”، و”ووبي جولدبرج”، و”كوين لطيفة”، كرّموا المنتج والموسيقار الأسطوري “كوينسي جونز”، اللي توفى في نوفمبر.

إنجاز تاريخي لـ زوي سالدانا

أما “زوي سالدانا”، فحققت إنجاز تاريخي بفوزها بأول أوسكار في مسيرتها عن دورها في فيلم Emilia Pérez، بعد ما كانت فازت قبله بـ “بافتا”، و”جولدن جلوب”، و”SAG”.

زوي ماقدرتش تمسك دموعها وقالت: 

“شكرًا للأكاديمية على الاعتراف بقوة شخصية ريتا.. جدتي هاجرت لأمريكا سنة 1961، وأنا بنت لمهاجرين كان عندهم حلم كبير، وأنا أول دومينيكية-أمريكية تكسب الأوسكار، وأتمنى ماكنش الأخيرة.. أهدي الجايزة لجدتي.”

جوائز أفلام الأنيميشن

حقق فيلم Flow مفاجأة مدوية بفوزه بجايزة “أفضل فيلم رسوم متحركة طويل”، وده كان إنجاز تاريخي لأنه أول فيلم من “لاتفيا” يكسب الأوسكار. أما فيلم In The Shadow Of The Cypress فاز بجايزة “أفضل فيلم رسوم متحركة قصير”.

وكمان فيلم Wicked حصد جايزة “أفضل تصميم أزياء”، وبكده بقى “بول تازويل” أول رجل أسود ياخد الجايزة دي في تاريخ الأوسكار. وبعدها، الفيلم فاز كمان بجايزة “أفضل تصميم إنتاج”.

مفاجآت الحفل: أول أوسكار لفيلم فلسطيني

واحدة من أكبر المفاجآت كانت فوز الفيلم الفلسطيني No Other Land بجايزة “أفضل فيلم وثائقي طويل”. مخرج الفيلم، “باسل عدرا”، قال في كلمته: 

“الفيلم بيعبر عن الواقع القاسي اللي عايشينه بقالنا سنين.. بنطالب العالم يتحرك ضد الظلم والتطهير العرقي اللي بيحصل للشعب الفلسطيني.”

أما فيلم The Only Girl In The Orchestra فاز بجايزة “أفضل فيلم وثائقي قصير”، بينما حصد Dune: Part Two جائزتي “أفضل صوت” و”أفضل مؤثرات بصرية”.

باقي الجوائز

– I’m Not A Robot كسب جايزة “أفضل فيلم قصير”.
– The Brutalist حصد جايزتي “أفضل تصوير سينمائي” و”أفضل موسيقى تصويرية”.
– I’m Still Here فاجأ الجميع وفاز بجايزة “أفضل فيلم دولي”، وده كان إنجاز تاريخي لأنه أول فيلم برازيلي يفوز بالأوسكار.
– “أدريان برودي” كسب تاني أوسكار في مشواره عن دوره في The Brutalist.

أما جايزة “أفضل مخرج”، فكانت من نصيب “شون بيكر” عن فيلمه Anora، اللي كان أكتر فيلم حصد جوائز الليلة، بـ 5 جوائز من 6 ترشيحات، منهم جايزة “أفضل فيلم”.

لما “شون بيكر” طلع يستلم الجايزة، استغل اللحظة عشان يدافع عن السينما التقليدية، وقال بحماس: 

“فين وقعنا في حب السينما؟ في قاعة السينما. التجربة دي بقت أهم من أي وقت فات. دلوقتي، دور العرض، خصوصًا السينمات المستقلة، بتعاني. لازم ندعمها!”

وأضاف إن خلال جائحة كورونا، حوالي 1000 دار سينما في أمريكا قفلت أبوابها، وختم كلامه بنداء حماسي:

“خدوا ولادكم السينما.. طلعوا جيل جديد من عشاق الأفلام وصناعها!”

أما جايزة “أفضل ممثلة”، فكانت من نصيب “مايكي ماديسون” عن دورها في Anora، بعد تفوقها على نجمات كبار، زي “ديمي مور”، اللي كان ده أول ترشيح لها وماكسبتش. ماديسون قالت: 

“حاسه إني بحلم.. أنا اتولدت في لوس أنجلوس بس كنت حاسة إن هوليوود بعيدة عني.. إني أكون هنا دلوقتي وأقف قدامكم حاجة لا تصدق!”

وأخيرًا..

الأوسكار مش بس تكريم.. دي شهادة عالمية بموهبة الفنان أو جودة العمل، وبتفتح أبواب جديدة للمبدعين. لكن رغم مكانتها الكبيرة، الجايزة دايمًا بتواجه اتهامات بالتحيز لأجندات معينة، سواء ثقافية، اجتماعية، أو حتى سياسية. ومع ذلك، تفضل الأوسكار حلم كل فنان بيحلم يشوف التمثال الذهبي في إيده!

مقترح