المتحف القبطي في مصر القديمة.. تاريخ وأسرار 16 ألف قطعة أثرية
الآثار القبطية التراث المصري الفن القبطي المتحف القبطي تاريخ المسيحية في مصر متاحف القاهرة مصر القديمةCairo 360
الصور: صفحة المتحف على فيسبوك
المتحف القبطي مش مجرد مكان بيحكي عن حقبة تاريخية معينة، ده كتاب مفتوح بيروي حكايات آلاف السنين في قلب حي مصر القديمة. لو عدّيت على المتحف، هتحس كأنك رجعت بالزمن وعايشت مراحل كتير من تاريخ مصر، من العصر الروماني لحد النهضة القبطية بمزيجها الرائع اللي بيجمع بين المصري القديم، واليوناني، والبيزنطي، والإسلامي.
المتحف ده مش بس مجموعة مقتنيات نادرة أو قطع فنية، هو زي مرآة بتعكس تاريخ مكان وشعب. على مدخل المتحف، هتلاقي واجهة مبهرة، مستوحاة من جامع الأقمر، لكن عليها صليب بدل من النقوش الإسلامية التقليدية، في إشارة لتداخل حضارات مصر ووحدتها. وقبل ما تدخل، هيستقبلك تمثال نصفي لمرقس سميكة باشا، مؤسس المتحف، اللي جه بفكرة عبقرية خلت مصر تحتضن تراثها القبطي في مكان مخصص له.
جوه المتحف هتكتشف حوالي 16 ألف قطعة أثرية، كل واحدة فيهم ليها قصة بتبدأ من المخطوطات القبطية للكتاب المقدس، مرورًا بستائر النسيج اللي بتحكي تفاصيل حياة المصري القديم، لحد الأيقونات اللي مرسومة على الخشب وبتحكي قصص القديسين.
الغريب إن المتحف ده بيجمع بين العراقة والفن، يعني ممكن تبص على مشربيات خشب مزخرفة كانت موجودة في الكنائس القديمة، وبجنبها تلاقي نوافير وقاعات حيطانها مغطاة بالرخام والفسيفساء. ومن أبرز الحاجات الموجودة هناك، “مزامير داوود”، الكتاب اللي ليه قاعة مخصصة بالكامل، ومجموعة من الأحجبة الخشبية اللي عمرها مئات السنين.
المتحف كمان مرّ بمراحل تطوير وترميم كتير، من أول ما تأسس سنة 1910 على يد سميكة باشا، لحد ما زلزال 1992 أثر عليه واتقفل لمدة 14 سنة كاملة لغاية ما اتفتح تاني سنة 2006. دلوقتي، هو مش بس متحف، هو تجربة كاملة بتاخدك في رحلة من بداية المسيحية في مصر، مرورًا بكل التفاصيل اللي شكلت الهوية القبطية المصرية.
وأخيرًا..
لو ما زرتش المتحف القبطي قبل كده، يبقى أنت فاتك فصل مهم جدًا من كتاب تاريخ مصر. استعد لاكتشاف الحكايات اللي بتجمع بين الفن، والإيمان، والحضارة، وكل ده في مكان واحد.