المانسترلي.. قصر من أروع المعالم التاريخية في مصر
خروجات في القاهرة قصر المانسترلي قصر تاريخي قصور تاريخية في القاهرة قصور تاريخية في مصرCairo 360
لو كنت من عشاق الأماكن التاريخية أو حتى لو حابب تقضي وقت ممتع في مكان هادي وجميل، قصر المانسترلي هيوفرلك التجربة دي.. تعالوا نعرف التفاصيل.
قصر المانسترلي
قصر المانسترلي هو تحفة معمارية كبيرة موجودة على مساحة 1000 متر مربع، في الركن الجنوبي الغربي من جزيرة الروضة، والمعروفة بمنطقة “المقياس” عشان فيها مقياس النيل.
القصر ده هو الوحيد اللي باقي من مجموعة القصور اللي بناها حسن فؤاد المانسترلي باشا سنة 1851م. حسن فؤاد كان ليه تاريخ طويل في المناصب، وكان أول محافظ لمصر في عهد سعيد باشا، ورئيس مجلس الأحكام في عهد عباس الأول، وكمان كان وزير الداخلية في عهد سعيد باشا لحد ما توفى سنة 1858م. واسم “المانسترلي” جاي من مسقط رأسه في مدينة مانستر في مقدونيا.
القصر ده اتبني على أنقاض قصر السلطان نجم الدين أيوب، وكان بيشمل حاجات كتير زي الحرملك والسلاملك، وكمان حجرات للخدم، وإسطبل للخيول وحدائق. بعد ثورة يوليو، اتدمر جزء كبير من القصر، ومبقاش منه غير جزء صغير وهو “كشك الشاي”. الكشك ده فيه صالة كبيرة، وقاعة للموسيقى، و3 غرف وحمام، و2 تراس. الناس في القصر كانوا بيشربوا شاي وهم بيسمعوا موسيقى في القاعة اللي كانت معمولة عشان كده، وسقفها كان مغطى بقبة عشان المغنيين ميحتاجوش ميكروفون. من الجهة الجنوبية الغربية للقصر في شرفة خشبية بتطل على النيل، وفيها بوائك خشب مزخرفة بزخارف نباتية وهندسية. كمان واجهات القصر مزينة برفرف خشبي على شكل الكورنيش المصري. الجزء المتبقي ده هو “السلاملك”، لكن “الحرملك” اتدمر.
أهم مميزات القصر إن فيه زخارف باروكوروكو، وهي زخارف نباتية وحيوانية زي التنين المجنح، والألوان فيها قرمزي.
كمان القصر فيه سقفين: الأول من الخرسانة، والتاني من الخشب ومزين بزخارف مستوحاة من الطبيعة، بحيث بيظهر كأنها لوحة مش سقف.
فيه كمان قاعة كبيرة جدا قرب المدخل في الطابق الأرضي، والقاعة دي شهدت إعلان قيام الجامعة العربية سنة 1945م، وظلت مكان لاجتماعات الملك فاروق مع الملوك والرؤساء العرب من سنة 1945م لحد 1947م. وفي القاعة دي في صورة مشهورة فيها الملك فاروق مع الملك عبد العزيز آل سعود وبينهم عبد الرحمن عزام باشا، أول أمين عام للجامعة العربية، واللي كان صاحب فكرة إنشائها.
في وسط ساحة القصر الخارجية، فيه “مقياس النيل”، وهو من أقدم الآثار الإسلامية، وكان بيتستخدم عشان يتم تقدير حجم فيضان النيل كل سنة، وبناء عليه كان بيتحدد مقدار الضرائب والخراج للسنة اللي بعدها. وكمان فيه مبنى صغير ملحق بالقصر متحف مخصص لسيدة الغناء العربي “أم كلثوم”، وفيه مقتنياتها والأوسمة والنياشين اللي حصلت عليها. كمان اتعمل جسر على فرع النيل بيربط كورنيش النيل بقصر المانسترلي باشا، وده معمول على الطراز اللي بيشبه طراز القصر.