The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أسرار الحضارة المصرية القديمة كتيرة، والمعابد والمناطق الأثرية مافيش أكتر منها في مصر، والمهتمين بالسياحة التاريخية مهما لفوا حول العالم عمرهم ما هيلاقوا زي مصر وحضارتها المصرية اللي بتمتد لأكثر من 7000 سنة، ومافيش مثيل لها في العالم، وبشهادة كل علماء الآثار في العالم فالمصريين القدماء لسة عندهم أسرار لم تكتشف بعد، ومن ضمن الأسرار الكتير اللي موجودة على أرض بلدنا، معبد الأوزريون بمنطقة أبيدوس في محافظة سوهاج.

هنعرفكم خلال السطور الجاية ليه هو أغلى معبد في مصر وطريقة حجز الزيارة له.

الأوزريون هو معبد اتعمل تكريمًا للمعبود أوزوريس، وتم بناءه في عهد الأسرة التاسعة عشر اللي هو “عصر الإمبراطورية المصرية”، وموجود في منطقة أبيدوس بمحافظة سوهاج، وفيه قبر رمزي للمعبود خلف معبد الملك سيتي الأول بعمق 18 متر، وتم اكتشافه عن طريق علماء آثار أجانب، وبدأ الحفر لاكتشافه وظهوره من سنة 1902، واستمرت الاكتشافات فيه حتى عام 1925. اكتشفوا فيه “ممر جنائزي”، وحتى الآن لم يعرف من هو مؤسس المعبد الحقيقي.

وبيعد معبد الأوزريون مبنى فريد من نوعه ومالوش مثيل في الحضارات المصرية القديمة، وهو ذو طبيعة مائية على الرغم من أنه لا يقترب من نهر النيل بالعكس هو في مكان صحراوي، واتعمل مائي علشان يحاكي المحيط الأزلي في الفكر المصري القديم، وبيقع مدخله باتجاه الشمال وبتدخلوا منه على ممر طويل بعرض 2.6 متر، وبينتهي الممر جنوبًا في حجرة الاستراحة، وفي اتجاه البوابة الشرقية فيه ممر ضيق بيوصلكم لقاعة مستطيلة وبعدها قاعة وسطى يتتوسطها جزيرة حجرية محاطة بالماء من كل حتة، والجانب الغربي فيه أدراج بتوصل لقاعة القناة المليانة مياه وفيها عواميد من الجرانيت الوردي.

المعبد له سقف بالناحية الشرقية للأسف مش في كامل حالته، ولكن بيظهر عليه نقوش بتوضح الملك مرنبتاح مع الآلهة المصرية المختلفة، وفيه كمان غرفة الدفن الرمزية وفيها نقوش دينية على الجدران، وواحد من الأعمدة الجيرانيتية فيه نقش لزهرة الحياة، وهو معبد ديني كان المصريين القدماء بيحجوا له.

أما عن المياه اللي بتملى المعبد فأختلفت الروايات اللي بتفسرها؛ رواية بتقول إن فيه قناة بتصب بين المعبد ونهر النيل وبتمر أسفل معبد سيتي الأول، وكتاب وصف مصر وضح وجود فرع للنيل بيصل لمرسى نهري قدام معبد سيتي الأول، ولكن جيولوجيًا فأتفسر وجود المياه تحته بأنها مياه جوفية بتصطدم في هضبة جبلية وبترجع علشان تملئ معبد الأوزيريون بمنسوب من المياه اللي بيقل ويزيد كل فترة بدرجة محددة، وده بسبب زيادة أو تراجع تدفق المياه طبقًا لمناسيب نهر النيل، وتم معالجة المياه واللي كان لونها أخضر من قبل المجلس الأعلى للآثار.

سعر تذكرة المعبد 30 ألف جنيه، وده للزيارات الخاصة لأنه مش مفتوح دائمًا، وبتكون الزيارة من خلال ارسال خطاب لوزارة السياحة والآثار مباشرة أو عن طريق إدارة الآثار بمنطقة أبيدوس في سوهاج، وبعد انتهاء الإجراءات بيتم تخصيص مرشد متخصص، ومتاح دخول فرد واحد وحتى 49 فرد كحد أقصى، وده لأنه من أعظم معابد العالم القديم قيمة، وكمان مسجل على جدرانه نصوص من الكتب الدينية المصرية القديمة، وكمان هتلاقوا فيه نسخة كاملة عن “كتاب الموتى”.