The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

الصورة الرئيسية لأشجار في المعادي

القاهرة جميلة بأشجارها المنتشرة في مناطقها المختلفة، زي المعادي والزمالك وأكان أكثر، القاهرة فيها أشجار عظيمة وعتيقة، سنين عمرها تفوق عمر دول كثيرة في المنطقة، ومنهم شجرة الزمالك، وكمان عندنا أشجار نادرة جدًا في الحدائق والمتنزهات المنتشرة في كل أنحاء القاهرة، ده غير مشروع الحكومة لزراعة مليون شجرة خلال السنين اللي جاية.

ليه الأشجار مهمة؟ وليه بسببها مدينة مزدحمة زي القاهرة أجمل؟ في الموضوع ده هنتخيل إيه اللي ممكن يحصل لو الأشجار اختفت من القاهرة! شكل الحياة هيكون إزاي، وهل هنقدر نعيش بشكل صحي؟ والإجابات معتمدة بشكل كبير على تقرير مهم نشره موقع BBC.

الأشجار مهمة لحياتنا بشكل كبير لأن من وظيفتها أنها بتخزن الكربون وبتحفظ التربة وبتنظم دور المياه وبتدعم النظام الغذائي وبتوفر مأوى للحيوانات والطيور وكمان مهمة كمواد أساسية بنستخدمها في مجالات كتير، وتعتبر هي قوام الحياة، وبتساعدنا للبقاء على قيد الحياة، وخلال حياة الإنسان على كوكب الأرض قدر عدد الأشجار اللي اتقطعت حول العالم بـ5.8 تريليون شجرة حسب دراسات سابقة.

أما لو حصل أن القاهرة أصبحت بلا شجر فخلينا نقول إن مظاهر التنوع الحيوي هتختفي، والكائنات الحية هتنقرض بالتدريج كلًا حسب قوة تحمله، لأن الأشجار من أهم الأسباب لتوفير الموارد للكائنات الحية وإبقاءها على قيد الحياة، وكمان هيتغير المناخ وحاليًا إحنا بالفعل بنعاني من التغير المناخي بدرجات حرارة أعلى بكتير من السابق، لأن الأشجار تعتبر مضخات بيولوجية في دورة المياه، لأنها بتسحب المياه من التربة وبتطلقها كبخار في الغلاف الجوي، وده بيساهم في تكوين السحب ونزول الأمطار.

الأشجار كمان مهمة في حالة حدوث فيضانات، وبغيابها هتحصل كارثة بيئية لأنها المصد الطبيعي للفيضانات، ده غير حدوث عواصف ورياح شديدة لأن الأشجار بتعمل على تقليل شدتها، وهيحصل جفاف للتربة اللي كان فيها أشجار واختفت وبالتالي هتتأكل التربة وهتأثر على الكائنات الحية بكل أنواعها.

ورغم أننا في تغير مناخي ولكن لسه موصلناش لذروته، وبالتالي في حالة اختفاء الأشجار من القاهرة مش بعيد نلاقي درجات الحرارة بتوصل لأرقام مرعبة!

ومن أضرار اختفاء الأشجار كمان أن انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري هيزيدوا، لأن مش هيبقى فيه حاجة تخزن الكربون ولا تشيل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، ورسميًا إزالة الأشجار بتتسبب في زيادة الانبعاثات الكربونية في العالم بـ13%، وكمان لما الأشجار تتحلل هيخرج منها كميات كبيرة من الكربون في الغلاف الجوي، وهتوصل وقتها درجة الحرارة لأرقام فوق الخيال، والكربون هيزيد كمان لدرجة أنه هيقضي على الحياة المائية بالكامل في فترة صغيرة.

وبالتأكيد باختفاء الأشجار هتختل منظومة الزراعة بزيادة وهتبور الأراضي الخصبة والمحاصيل هيتراجع إنتاجها سواء اللي بتعتمد على ظلال الأشجار أو اللي بتعتمد على الطيور والحشرات في نقل حبوب اللقاح، وكمان هتكون كل الزراعات بسماد أكتر من اللازم وده هيسبب المرض، وطبعًا غير أن دورة الماء هيحصل فيها خلل زي ما قلنا، ولو اختفت ظلال الأشجار هتقضي على ملايين الأشخاص والمواشي، وهتختفي مهن كتير متعلقة بالأشجار زي النجارة والفلاحة والحصاد وغيرهم.

ولو لا قدر الله اختفت الأشجار من القاهرة هتتفشى أمراض نادرة وجديدة زي اللي بتتنقل من الكائنات اللي مانعرفش عنها حاجة أو متعاملناش معاها قبل كده وبتعيش في الأشجار، وحصل قبل كده أن بعد إزالة غابات في أنحاء العالم انتشر في بعض المناطق أمراض “الإيبولا – فيروس نيباه – فيروس غرب النيل – الملاريا – حمى الضنك”، بين البشر وده بسبب أن اختفاء الأشجار خرج الكائنات دي من موائلها الطبيعية.

ومن ضمن الأمراض اللي ممكن يسببها اختفاء الأشجار زيادة المرض النفسي، لأن من فوائد الأشجار الطبيعية أنها بتحسن الصحة العامة وبتقلل الضغط النفسي وبترفع مستوى الطاقة، وبالتالي هيزيد أعداد المرضى النفسيين في القاهرة، وهتكون كمان الأمراض العامة أكثر انتشارًا ونسبة الشفاء هتقل بدرجة كبيرة جدًا، وكمان هيتأثر الأطفال بالاختفاء وهيكون مستوى ادراكهم وذكائهم أقل بكتير، وهيكون عندهم اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه.

وعلشان كده لازم اللي يقدر يزرع شجرة مايترددش في أنه يعمل ده، سواء في بلكونة أو سطح أو شارع، علشان نحافظ على القاهرة أجمل.