لص بغداد
لص بغداد: بداية جديدة لـ محمد عادل إمام
فتحي عبدالوهاب لص بغداد محمد عادل إمام محمد عبدالرحمن ياسمين رئيس-
أحمد العوضيأمينة خليل...
-
إثارةحركة ومغامرات...
-
أحمد خالد موسى
-
في23سينما
Mohamed Hamdy
لفترة طويلة “محمد عادل إمام” كان مش عارف يلاقي لنفسه (لون) معين يمشي عليه، فمن ناحية هو محسوب على والده الزعيم “عادل إمام” ملك الكوميديا في مصر، ومن ناحية تانية إمام الإبن ذكي وعارف إن أسطورة الأب مش كفاية لوحدها علشان تصنع أسطورة الإبن، وأكبر مثال على كده “هيثم أحمد زكي” الله يرحمه.
فيلم “لص بغداد” بيحكي عن رحلة البحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، اللي مش بتتفتح غير بمجموعة من المفاتيح الموزعة في بلدان العالم، الأغرب إن عندنا مجموعة لصوص بيتنافسوا ما بينهم وما بين بعضهم على سرقة المفاتيح وحل اللغز، بس يا ترى مين اللي هيفوز في النهاية؟
قصة الفيلم مش هي أهم ما فيه، يعني نقدر نقول إن هي مجرد “دخلة” مناسبة لجرعة كوميديا وأكشن كبيرة موجودة في الفيلم، ونقدر نقول إن الفيلم كان مكون من مجموعة إيفيهات كوميدية يليها مشاهد أكشن.
مستوى الكوميديا في الفيلم كان جيد لكن في أغلبه كان معتمد على الإيفيهات مش المواقف، ولازم نشيد هنا بدور “محمد عبد الرحمن” اللي قدم دور رائع وخلانا نضحك في كل لقطة بيظهر فيها تقريبًا.
“ياسمين رئيس” كانت أخف دم في الفيلم، والحقيقة إن الفيلم قدم لنا “ياسمين” في منطقة الكوميديا، وهي منطقة جديدة عليها، وما كناش نعرف إنها ممكن تأدي فيها بالقوة دي، ده غير كمان إن الفيلم يعتبر التعاون الأول بين “محمد عادل إمام” و”ياسمين رئيس” وده في حد ذاته تحدي.
النجم “فتحي عبد الوهاب” هو كمان أدى دور كويس، لكن ده العادي من “فتحي” اللي عودنا طول الوقت إنه عامل زي المياه، ياخد شكل أي شخصية يقوم بيها بسهولة، ويقنعنا بيها كمشاهدين بسرعة.
وأخيرًا بطلنا “محمد عادل إمام” اللي كان واضح جدًا المجهود الجسدي اللي عمله علشان يوصل للفورمه دي، وأداؤه في الفيلم على صعيد الكوميديا أو الأكشن كان أكتر من رائع، والأحلى إنه كان “بيباصي” الإيفيهات والمشاهد لزمايله، ومش واخدها كلها لحسابه لوحده، وبالتالي كل يوم بيثبت لنا إنه بيبذل كل جهده علشان يخرج من عباءة “عادل إمام”.
في النهاية ممكن نقول إن “لص بغداد” كان ممكن يكون فيلم أفضل لو أهتم صناعه بزيادة الميزانية، لإن كان واضح إن مشاهد الفيلم بتتصور في ديكورات مش أماكن حقيقية، بالإضافة إننا لو شوفنا أبعاد إنسانية أكبر للشخصيات اللي في الفيلم، كان هيكون أفضل، وهيخلينا نتعاطف أكتر معاهم ونحس بيهم بشكل عام.
لكن بصفة عامة الفيلم يستحق المشاهدة!