The Definitive Guide to Living in the Capital , Cairo , Egypt

أي مخرج أو مؤلف أو منتج بيسعى بشكلٍ ما إلى إن فيلمه يثير الجدل في عرضه داخل قاعات السينما، ومافيش مانع لو خارج قاعات السينما كمان، لكن لو كان سبب إثارة الجدل هو اتهمات بسرقة القصة؟ هنا يبقى الجدل مش حلو.

فيلم “بنات ثانوي” من إخراج “محمود كامل” وتأليف “أيمن سلامة” لكن فيه دعوات كثيرة بتقول إن الفيلم مسروق من حيث المعالجة الدرامية من رواية بعنوان “بنات في حكايات” للكاتبة “رشا سمير”، لكن لحد الآن ماتمش حسم الموضوع ده ومازال مجرد اتهام مش أكتر.

الفيلم بيحكي عن مجموعة من البنات في سن المراهقة والمشاكل اللي بتواجههم مع المجتمع والحياة والدراسة والحب.

الفنانة “جميلة عوض” بتقوم بدور الراوي للأحداث، وفي نفس الوقت أدائها التمثيلي مش الأقوى، على العكس من “مايان السيد” و”هدى المفتي” اللي قدموا أداء أكثر من رائع، وطبعًا ماننساش “هنادي مهنى” و”مي الغيطي” اللي قدموا هم كمان أدوار ممتازة على الرغم من الطبيعة المركبة لشخصياتهم.

ولأننا ماينفعش نناقش قضايا البنات من غير ما نتعرض للرجالة اللي بتكون السبب أو المحرك أو الشريك في جزء كبير من المشاكل دي، بنشوف “محمد الشرنوبي” في دور مختلف تمامًا عن نوعية الأدوار اللي قدمها مؤخرًا، والحقيقة “شرنوبي” من الناس اللي اشتغلت على نفسها الفترة الأخيرة علشان يطلع من قوقعة الأدوار النمطية اللي كان بيقدمها.

“محمد مهران” كمان ممثل مشهور عنه اختيار الأدوار المثيرة للجدل، وقدر في بنات ثانوي يقدم دور مميز جدًا.

لكن ماعجبناش في الفيلم إنه (حرق بنزين) في مناقشة قضايا كتير مش مهمة بنسبة 100٪ زي مناقشة قضية الغناء والموسيقى مثلًا، ده غير طريقته المباشرة اللي كان بيعتمد عليها علشان يناقش القضايا دي.

أخيرًا.. الموسيقى التصويرية وديكورات الفيلم كانت جيدة جدًا، ونقلتنا للأماكن اللي بتدور فيها الأحداث بصريًا بدون مبالغة أو استسهال.