10 قواعد علشان تجربة مترو الأنفاق تعدي على خير
Omar Mossad
يعني مانظنش أن في حد فينا بيكون سعيد وهو راكب فيما نسميه: “مترو الأنفاق”، السجن المتحرك اللي لا تكاد تجد فيه موضع لقدم معظم الوقت وبياخدك في رحلة منعزلة تمامًا عن الحياة اللي دايرة خارج قطاراته ومحطاته.. وعدم سعادتنا بهذه الرحلة مابيبقاش ناقص الصراحة أن حد يزود الطين بلة بتصرف أناني أو غير مسؤول، فإحنا هنقول لكم على حبة قواعد محتاجين نلتزمها طوال هذه الرحلة علشان تعدي خفيفة علينا وعلى غيرنا، يللا بينا.
قاعدة رقم “1”: الطابور مش شتيمة!
لما في أوقات الذروة نلاقي شبابيك التذاكر عليها طوابير بلاش نستنصح ونتخطى الناس، وبلاش نستنصح أكتر ونروح نطلب من حد في الطابور يجيبلنا معاه، نحترم وقفة الناس اللي هيكون فيهم اللي مستعجل جدًا ومتأخر زينا برضه.
قاعدة رقم “2”: مترو يفوت ولا حد يموت!
مرة كنا واقفين في إحدى محطات الخط الأول للمترو وكان واقف راجل طيب كبير في السن واضح على هيئته ولهجته أنه مش من القاهرة، وواضح برضه أنه أول مرة يركب المترو، لما جه يركب ولقى المترو قفل أبوابه ومشي قعد يجري وراه ويخبط عليه وينادي بعلو الصوت: “استنى ياسطى.. والنبي تستنى ياسطى”! .. القصة مضحكة؟ رغم أنه الراجل ده معذور بعدم عرفته، هو متخيل أنه كده خلاص فاته القطر والتذكرة راحت عليه، ومايعرفش أنه في مترو تاني هيعدي كمان مافيش!
طب بصوا كده على عمايلنا وشوفوا نفعتناإحنا بإيه بقى المعرفة! .. الباب أول ما يقرر يقفل تلاقي اللي بيقوم بدور باتمان ويطير ويحشر نفسه بين الدرفتين ويفضل يزق ويفتح ولا كأنه بينقذ البشرية! في نطة زي دي لو الباب قفل والمترو اتحرك هيبقى في أذى جامد وعواقب ماحدش فينا يحب يتخيل حدوثها حتى، فعلى إيه يعني؟ لو الحبة اللي إحنا حاربنا فيهم دول استنينا فيهم المترو اللي بعده هنوفر وقت أكبر والله العظيم!
قاعدة رقم “3”: الأبواب مش رايح جاي!
بص دي معلومة جايز تكون جديدة علينا بس هي مكتوبة في الإرشادات ومتعلقة في كل محطات المترو، في أبواب مخصصة للصعود (الأبواب اللي في منتصف كل عربية)، وأبواب مخصصة للنزول (الأبواب اللي على أطراف كل عربية)، فتخيل بقى لو إحنا التزمنا بالقاعدة البسيطة دي، هتلاقي عملية النزول والصعود سهلة وسلسة وسريعة ومنظمة ومافيش بقى جو المصارعة الجماعية اللي بتبدأ مع وقوف المترو في كل محطة ده، بس إزاي!
قاعدة رقم “4”: كُلَّك نظر!
كل واحد فينا أدرى بظروفه وعارف وضعه واحتياجه وطاقة احتماله، فلو يعني إحنا قاعدين ولمحنا حد واقف تعبان وللا كبير في السن وللا شايل شيلة وللا وللا، مافيش مانع أبدًا أننا نقوم له، كلها كام محطة وهننزل يعني ماحدش فينا مكمل، وماحناش قافشين في كرسي العرش يعني!
قاعدة رقم “5”: عيب يا عمو.. عيب يا طنط!
زي ما إخواتنا الرجالة لازم يعرفوا أن عربيات السيدات للسيدات وبس، فأخواتنا السيدات برضه المفروض يعرفوا أنه في أوقات الزحمة واجب عليهم يلتزموا بالعربيات المخصصة ليهم علشان يحافظوا على نفسهم.. بسيطة وواضحة ومش محتاجة كلام لافف ولا متزوق علشان نقنع حد بيها والله!
قاعدة رقم “6”: ما تدخلناش بينك وبين حاجاتك!
المزيكا اللي بتسمعها ممكن تسمعها في السماعات لوحدك مش لازم تسمعنا كلنا معاك جايز حد تعبان أو مصدع أو حتى مابيحبش يسمع المزيكا اللي أنت بتحبها، ومكالمات التليفون الطويلة اللي بتسرد فيها تاريخك العائلي والأسري والمرضي والمهني والعاطفي دي ممكن تخليها وأنت قاعد لوحدك مش لازم تبقى على الملأ كده يعني ماحناش مضطرين نسمع الكلام ده!
قاعدة رقم “7”: ما تدخلش بيننا وبين حاجاتنا!
ولما أنا أبقى بكلم حد على ماسنجر أو واتساب مش لطيف أبدًا أني ألاقيك متابع الحديث باهتمام وتركيز، مصادفة وقوفك العابر جنبي في رحلة المترو مايخليناش نشارك بعضنا كل حاجة كده يعني.. مايصحش كده!
قاعدة رقم “8”: نراعي بعضينا!
يعني للأسف دي من الحاجات اللي مش حلو أبدًا نتكلم فيها لكن سلوك بعض الناس بيضطرنا للتنبيه على الأوليات حتى لو كان فيها حرج، النظافة الشخصية من الحاجات اللي مهم جدًا ناخد بالنا منها في أماكن الاحتكاك العامة والزحام الشديد، علشان مانبقاش واقفين جنب بعض ماحناش طايقين بعض، وعلشان كمان مانسببش لبعض أذى على المدى البعيد بالأمراض وغيرها، نراعي بعضينا والنبي.
قاعدة رقم “9”: التلاكيك وحشة خالص..
زي ما قلنا ماحدش فينا بيبقى مبسوط من الزحمة والشعلقة والبهدلة في أوقات الذروة، فمانبقاش بنتلكك لبعض على الدوسة الغلط أو الخبطة الغير مقصودة طالما أتبعناها باعتذار وتوضيح أننا ماكناش نقصد، وياريت برضه مانبقاش بنتلكك لفتح نقاشات إصلاح العالم وطرح رؤانا العبقرية وحلولنا السحرية لمشاكل الأمة والوطن والموضوع يقلب خناق وزعيق ودوشة، مالوش لزوم يعني، ممكن نفرغ طاقتنا في أي games عالموبايل والله أحسن لنا وأحسن لغيرنا.
قاعدة رقم “10”: السكة اللي تودي!
بص وأنت نازل من المترو طبيعي أنك توسع لنفسك سكة النزول، بس مش طبيعي أنك تشهِّد كل الناس في كل العربيات على أنك نازل.. “نازل الجاية يا أستاذ علشان أنا نازل؟ نازلة يا أبلة علشان أنا نازل؟ الإخوة اللي في آخر المجرة هناك نازلين علشان أنا نازل؟ طب ما تكلمولي عماد كده تشوفوه نازل وللا لأ علشان أنا نازل”!
إيه يا سيدي في إيه بس؟ .. هما الكام واحد اللي في سكتك بس بتسألهم علشان يوسعوا لك وخلاص، مش قضية رأي عام هي!
بس كده خلصنا.. كل مترو وأنتو طيبين!