-
داخل مول العرب
-
عصائر
-
-
10 صباحًا - 12 صباحًا -
Dina Mokhtar
بالرغم من أن المطبخ الشرقي بأنواعه واتجهاته المختلفة بيكون البطل الأساسي على أي ترابيزة فطار، لدرجة أن فيه أماكن كثيرة بتقلبها شرقي في رمضان، مع أنها في المعتاد بتقدم أطباق عالمية. ولأن الواحد شبع من الأكل الشرقي طول رمضان كام لازم نغير ونروح بول – Paul في مول العرب، واللي بيميزه عن أماكن ثانية كثير أنه بيحتفظ بأطباقه الفرنسية، ولكن بيقدمها بروح شرقية تناسب الجو الرمضاني.
بعكس معظم الأماكن اللي بتطلب أنك تحجز بالتليفون أو تدفع تحت الحساب، بول ممكن تروح له قبل الفطار بساعة وتختار من المنيو الرمضاني (139 جنيه للفرد)، أو من المنيو العادي اللي عندهم.
المنيو مكون من شوربة (عدس أو المينيستروني)، اختيارك لمشروب رمضاني (جلاب أو قمر الدين)، سلاطة (جبن حلومي مشوية – سلطة الروكا بالعدس الأخضر) وطبق رئيسي (مكونه الرئيسي يا إما سمك – لحم – فراخ).
المكان مكانش زحمة وبالتالي الخدمة كانت ممتازة وكل حاجة كانت في وقتها على الترابيزة، العيب الوحيد أن ما فيش أي مؤشرات في المحل تدل على أن المدفع ضرب أو أن الآذان أذن وبالتالي اضطرينا ندي لنفسنا دقيقتين زيادة صيام علشان ما يروحش اليوم بلاش.
و بما أننا كنا أكثر من فرد، قررنا أننا نجرب الاختيارات المختلفة اللي كانت موجودة في المنيو، وبالتالي إحنا هنحكي لكم عن التجربة مرة واحد. الشوربتين –سواء العدس أو المينيستروني- كانوا سخنين؛ شوربة العدس كان قوامها تقيل فما ننصحكش أنك تخلصها للآخر علشان هتشبعك، وخصوصًا أن كميتها كبيرة، ولكن ده ما يمنعش أنك هتستمتع بطعمها؛ الكمون بطعمه المميز ضاف كثير لشوربة زهقنا منها في البيت.
أما شوربة المينيستروني –واللي هي عبارة عن شوربة خضار عادية جدًا بس بمرقة فيها طماطم- فكانت أخف كثير من الثانية وباالتالي تعتبر بداية حلوة للفطار. وبالرغم من أن نسبة الخضروات قليلة لنسبة المرقة، إلا أن المرقة لوحدها طعمها غني ولذيذ.
وبما أننا لنا تجربة مش لطيفة مع الجلاب السنة اللي فاتت –وبرضه كانت في بول- قررنا أننا نختصر السكة ونطلب قمر الدين، والحقيقة أن من الواضح أن المشروبات الرمضانية في بول مش أحلى حاجة؛ لأن قمر الدين كان طعمه مسكر جدًا، ده غير أن طعم المشمش فيه كان صناعي.
بالنسبة للسلاطات؛ سلطة الجبن الحلومي المشوية كانت خفيفة، وهي عبارة عن مجموعة من الخضروات المشوية بصوص البيستو مع جرجير وسبانخ طازة والدرسينج صوص الليمون. الخضروات المشوية كان طعمها رائع ومضبوطة – لا دبلانة ولا نية- أما المكونات الطازة فكانت فريش فعلًا وشكلها يفتح النفس. كان نفسنا الدرسينج يبقى أكثر شوية لأنها كانت شبه مش موجودة.
سلاطة الروكا بالعدس الأخضر فما قلتش في جودة المكونات عن السلاطة اللي قبلها (جرجير، طماطم تشيري، عدس، فجل، تمر وجوز، ورمان والدرسينج بخل التفاح). واللي بيميز السلاطة دي عن اللي قبلها هو مكس النكهات المختلفة الموجودة فيها؛ ما بين حلو التمر ونكهة الجرجير والدرسينج مع قرمشة الجوز خلتها طبق مثالي.
الأطباق الرئيسية كانت كالآتي؛ قطعتين فراخ مشوية مع مزيج من حبوب الكينوا، القمح والحمص ومعاهم خضار سوتيه (بروكولي وفاصوليا خضراء) وصوص المستردة. بالرغم من الفراخ كانت شهية في المجمل، إلا أن قطعة من القطعتين كانت تسويتها زائدة عن اللزوم، بعكس الأولى اللي كانت طرية وتتبيلتها ممتازة لدرجة أنها ما كانتش محتاجة صوص المستردة اللي كان لازم يكون على القطعة الثانية بوفرة علشان نعالج جفافها. مزيج الكينوا بالقمح والحمص يعتبر بديل ظريف وجديد عن الأرز اللي شبعنا منه، إلا أن لولا الحمص ما كانش هيكون للمزيج ده طعم نهائيًا، ونعتقد أن الموضوع كان محتاج توابل أو أي نكهة خارجية تحسن الموضوع شوية. أما الخضار السوتيه فالبروكولي مكانش فيه مشكلة ولكن الفاصوليا الخضراء ما كانتش مستوية كويس.
أما الطبق الثاني فكان عبارة عن طبق ميداليون لحم بقري مع جراتان الكوسا وأرز أسمر. قطع اللحم كانت حلوة ولكن لو أنت بتحب اللحم يكون تسويته كاملة أكد عليهم لأنها بتتقدم متوسطة السواء، جراتان الكوسا كان عبارة عن قطع كوسا محشية بصوص البشاميل مع الجبنة الإمنتال والخضار، وكان طعمها رائع؛ وبالرغم من أن الموضوع يبان أنه دسم إلا أن قطع الكوسا صغيرة وبالتالي كميتها كانت مثالية. الأرز الأسمر كان هو كمان مثالي، وبالتالي نقدر نعتبر الطبق ده أفضل من اللي قبله.
التجربة في المجمل كانت تغيير لطيف بعد أسابيع من الأكلات الشرقية، صحيح كان فيه ملاحظات لنا على الطبق الرئيسي الأول، إلا أن تنوع المنيو خلى فيه أطباق ثانية مميزة تخلينا نتغاضى عن العيوب.