-
45 شارع 7 (أمام فندق بيرل و كورتيجيانو)
-
مصري
-
-
1 مساءً - 2 صباحاً -
Ahmed Ibrahim
مطعم أبو السيد – Abou El Sid بفروعه المنتشرة في أنحاء القاهرة من أول الأماكن اللي بـ نفكر فيها لو نفسنا نأكل أطباق مصرية، وبالتالي كنا متحمسين لإفطارنا في فرع المعادي علشان نعرف المكان نظامه إيه في شهر له طقوسه الخاصة زي شهر رمضان.
وصلنا قبل الإفطار بـ 30 دقيقة، زي ما طلبوا مننا على التليفون، بالرغم من أنهم أخذوا طلباتنا بالكامل وقتها، المنطقة الخارجية كانت هادئة، وحلاها أكثر مشهد غروب الشمس. وبعكس الهدوء المسيطر على المكان، القائمين على الخدمة كانوا متوترين وكأنهم في حالة تأهب قصوى قبل معركة الإفطار، وكل ما وقت الإفطار يقرب كل ما القائمين على الخدمة –واللي كانوا لابسين زي فيه كل الألوان اللي ممكن تتخيلها- كل ما زادت سرعتهم وحركتهم في المكان.
قبل الإفطار على طول قُدم لنا مجموعة من المشروبات الرمضانية واللي اختارنا منهم كركديه، وقمر الدين (18 جنيه للواحد). الكركديه كان منعش بعد يوم صيام طويل، وما كانش مسكّر بزيادة زي ما أماكن كثيرة بـ تقدمه. أما مشروب قمر الدين كان مفتقر لطعم المشمش –واللي المفروض مكوّن أساسي فيه- والسكر.
بالنسبة للمقبلات والشوربة، فللأسف أول حاجة لاحظناها أنها كانت باردة، وده كان بالنسبة لنا خطأ قاتل، لأن حتى لو تم تقديم الأكل عشر دقائق قبل الإفطار مدة مناسبة بالنسبة للقائمين على المكان، فهو وقت غير مناسب بالنسبة للزبائن. بالرغم من أن شوربة لسان العصفور بالفراخ (22 جنيه) كانت في مجملها شهية، إلا إن –بجانب كونها باردة- كمية الفراخ فيها كانت قليلة.
فواتح الشهية كانت الآتي: كفتة ضاني (42 جنيه)، كبيبة (36 جنيه) وورق عنب (28 جنيه)، والسلاطات بابا غنوج وزبادي بالخيار (15 جنيه للواحدة). الكفتة والكبيبة كانوا للأسف باردين، مجلدين وما يفتحوش أي شهية. ورق العنب كان أحسن –ولكن مش أحسن ورق عنب ذقناه- وخصوصًا مع سلاطة الزبادي بالخيار والبابا غنوج واللي تميزوا بأنهم معمولين كأنهم بيتي.
اختارنا طاجن لحم (68 جنيه) وشركسية (62 جنيه) كأطباق رئيسية، الطاجن كان رائع، وتسوية اللحم ممتازة، واللي مقدم على شعرية بنفس الجودة. عكسها كانت الشركسية، صوص عين الجمل كان متكتل وغير كافي بالنسبة لكمية الأرز المضاف عليه، واللي كان هو كمان عادي. الفراخ نفسها كانت ممتازة، ولكن ده ما أنقذش الطبق من الفشل ككل.
بعد ما خلصنا الأكل، بدأنا نحس قد إيه المكان دوشة وغير منظم؛ القائمين على الخدمة صوتهم عالي، عدد الموجودين كبير وساهمت المراوح في إزعاجنا بدل ما تلطف الجو، الحاجة الوحيدة الإيجابية في وسط المعركة دي كان صوت أغاني أم كلثوم وعبد الحليم.
بما أننا لسة ما طلبناش الحلو، ترددنا للحظة علشان نختصر المأساة اللي حاصلة، من كثر ما وشوش القائمين على الخدمة بـ تتغير ما كناش عارفين نطلب المنيو من مين. بعد ثلاث محاولات فاشلة أننا نطلب المنيو، قررنا أننا نطلبه من مدير الخدمة، واللي تقريبًا لازم تطلب منه أي حاجة أنت عاوزها علشان تضمن أنها تيجي لك.
بعد وقت طويل كنا نسينا فيه الحلو، طلبنا أم علي ومهلبية (25 جنيه). الحلو الأول كان شهي ودافئ ولكن كان ناقصه لبن، أما المهلبية فكانت كريمي، فيها نكهة فانيلا خفيفة ومكسرات محمصة على الوش.
التجربة في مجملها كانت محبطة، غير أن الأكل كان عليه ملاحظات كثيرة، الجو العام نفسه كان موتر للأعصاب.