-
محمد عبد المنعم
-
من الآن
-
عربي عربي
-
8 جم
-
مكتبات وسط البلد
تم التقييم بواسطة
قيم الآن
Heba Hasab
غلاف الكتاب بـ يقول أنه “رواية” ومع أول فصول الكتاب هـ تلاقى نفسك بـ تدور وتقول: “هى فين أحداث الرواية بقى؟”.. فصول الكتاب عليها عناوين بأسماء الشخصيات اللى الفصل بـ يتبنى وجهة نظرهم يعنى هـ تلاقى فصول باسم هشام أو شهاب أو ماجد وهكذا، وداخل كل فصل هـ تلاقى مقال عن رأى كل واحد منهم في حاجة معينة.
وعلشان نوضح وجهة النظر للقارئ ونقرب له الصورة هـ نعرض بعض الفصول ومحتوياتها.. مثلاً أحد الفصول اللى بـ تحمل اسم “هشام” مكتوب فيها أن شعار “الإسلام هو الحل” هو فعلاً المنهج الحقيقى لو أردنا تحسين الأوضاع فى الأمة العربية، وبـ يرفض فيه الكاتب جعل جماعة الأخوان المسلمين جماعة محظورة (ممكن نتفق معاه في ده لأن كل إنسان من حقه تبنى وجهة نظر بدون حظر أو إقصاء) لكن أكيد هـ نختلف مع الجملة اللى بـ يقول فيها أن الإمام حسن البنا كان بـ يهدف إلى رجوع الناس إلى دينهم بعيدًا عن أديان البشر من علمانية وقومية واشتراكية ونازية وشيوعية وصهيونية.. نعتقد من الجهل السياسى أن الكاتب يضع كل الفئات دى في جملة واحدة وبينهم “واو عطف” بـ تساوى بينهم فى الرفض، كمان هو ما قالش إذا كانت الجملة دى وردت بالفعل على لسان الإمام حسن البنا ولا الإضافة دى من عنده لأن أكيد الموضوع يختلف.
ماجد بقى بـ يقول فى أحد فصوله أنه قبل سفره لأوربا كان مضطهد وعليه أنه يقتنع بثقافة السير مع القطيع بدون أى اعتراض، وبـ يقول أن الإسلام استحدث نظام مهاجمة وقتل المرتد عن الإسلام للحفاظ على القطيع، ومع أن العنف صفة أصيلة فى البشر “زى ما بـ يقول ماجد” فالإسلام بقى جعل العنف قانون لنشر الدعوة علشان كده المسلم بـ يحافظ على دينه بقتل المرتد وبكده المسلم بـ يرتكب أمور إرهابية وهو فى منتهى السعادة والقناعة ولا يخشى الموت علشان يُكافأ بالجنة والحور العين ولحم الطير، وبـ يتساءل ماجد هو ليه الدين ده بـ يمنع الفنون الحسية فى الدنيا وبـ يحرمها زى الموسيقى والنحت وبعدين يكافئ الناس فى الآخرة بأمور مادية برضه؟
وبـ يقول ماجد فى فصل آخر أن الأخوان المسلمين هما السبب فى كل التدين الشكلى والسطحى اللى فى المجتمع، حتى اهتمامهم بالرياضة ولتكن كرة القدم مثلاً اهتمام زائف وفرحهم بالانتصار على الفرق الأجنبية هو مجرد فرح بانتصار الحق على الكُفر بقيادة نبى الكرة المصرية محمد أبو تريكة!
الكتاب بـ يدور فى فصول بين هشام وماجد على التوالى كأنهم بـ يردوا على بعض بشكل سطحى مستهزئ خارج عن اللائق فى أحيان كثيرة، وده بـ يخلينا نتساءل عن الجملة اللى في أول صفحة فى الكتاب وبـ يقول فيها المؤلف: “تدور أحداث تلك الرواية فى فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان”.