مش مجرد اسم مأخوذ من اسم أهم شوارع العاصمة الإنجليزية لندن، لكن ده كمان المكان عامل لنفسه Theme مميز جدًا استخدم فيه معالم من الشارع الشهير. تصميم المحل نفسه أشبه بمحطة القطار، والكراسي الخشبية الكلاسيكية المخصصة للانتظار، وعلى أبواب المطعم هـ تلاقي تمثالين بالحجم الطبيعي للحرس الملكي البريطاني بالزي الأحمر وغطاء الرأس الضخم باللون الأسود. لأول وهلة ممكن تفتكرهم حقيقيين من كثر ما هم معمولين بإتقان، ولأن الحرس الملكي بجد بـ يبقى ثابت مش بـ يتحرك زي التمثال. المكان شدنا من أول ما دخلنا ساحة طعام «أواسيس» وبدأنا نتجول بين الكافيهات والمطاعم المختلفة، ولاحظنا عدد من الأماكن الجديدة فتحت هناك، وفي المقابل فيه مطاعم أغلقت أبوابها بشكل نهائي.
«بيكاديللي ستيشن» كان أحد الأماكن الجديدة اللي فتحت أبوابها لأول مرة في بداية شهر رمضان اللي فات، ورغم أنه أقرب لكافيه منه لمطعم إلا أنه كان عامل بوفيه مفتوح للإفطار فيه أكلات شرقية بجانب الأكلات الإيطالية والأمريكية اللي هو متخصص فيها. المكان مكون من طابقين، الطابق الأرضي فيه جزء خارجي مفتوح وجزء داخلي محاط بالزجاج، وفيه دور علوي مفتوح زي الرووف وده كان اختيارنا أننا نقعد فيه لأن الـ View من فوق ظريف من بعض الزوايا اللي بـ تطل على أواسيس من الداخل. وفيه شاشات تليفزيون وطول الوقت كانوا مشغلين في السماعات ألبوم محمد حماقي الجديد، رغم أننا كنا متوقعين أغاني إنجليزية لائقة على شخصية المكان.
استعرضنا المنيو الأنيق اللي كان فيه أطباق رئيسية إيطالية وأمريكية وبرجر وبيتزا بجانب الشوربة والمقبلات والسلاطات، وفيه حلويات كثير وآيس كريم وكيك وتارت، وقهوة ومشروبات ساخنة وباردة وسموزي وكوكتيلات، وفيه شيشة بكل المذاقات.
كومبو بيكاديللي هو البداية دائمًا، طبق المشهيات الخاص بالمكان (34 جنيه) واللي غالبًا مكوناته بـ تبقى واحدة في كل المطاعم، أصابع الموتزاريلا المقلية وشرائح دجاج تندر ورقائق الذرة المقرمشة مع جبن الناتشوز. الحقيقة الطبق كان بداية مبشرة والقرمشة اللذيذة اللي في كل أصنافه كانت دليل على أن مكوناته فريش وأن الصنعة حلوة في مطبخ المطعم. سألنا الجرسون اللي معانا (اللي بالمناسبة كان متعاون جدًا) إيه هي الأطباق المميزة في المكان لأننا حسينا أننا توهنا في المنيو الكبير بتاعهم، فرشح لنا طبق الدجاج المشوي مع الجمبري بصوص الكريمة (59 جنيه) وفعلًا جربناه مع الأرز والخضار السوتيه، وكان طبق تحفة مافيهوش غلطة، التسوية والمذاق والتوابل المضبوطة، حتى السوتيه كان مش مستوي قوي زي ما بـ نحبه، وكمان علشان يبقى صحي أكثر. وكنا محتارين نختار من الساندويتشات والبرجر الأمريكي المميز ولا بيتزا، وفي النهاية استقرينا على البيتزا (بيتزا بيكاديللي برضه) وكانت سوبريم فيها كل حاجة تقريبًا من لحوم وجبن وسي فوود، بس الطعم مضبوط وسُمكها ممتاز وسعرها كمان مناسب لحجمها (43 جنيه) وهي مشبعة جدًا لفرد واحد، وممكن اثنين مش جعانين قوي يأكلوها.
دمرنا كل حاجة صحية عملناها في اختيارنا للوجبة الرئيسية بتارت الشوكولاتة التويكس اللي طلبناه بعد الأكل (19 جنيه) بس مش ندمانين لأن التارت كان لذيذ بزيادة، وحجمه معقول، مش كبير أو سميك لدرجة أنك تزهق منه وما تعرفش تخلصه، وطعم الشوكولاتة التويكس بقى مش عاوز كلام.
الخدمة كويسة في «بيكاديللي ستيشن» وإن كان مع الصوت العالي والدوشة اللي موجودة في المكان ممكن الجرسونات ما يبقوش منتبهين لك قوي، بس غير كدة حسينا بألفة وجو ظريف في المكان، وديكوره المبتكر وفكرة محطة القطار أو الأوتوبيس عجبتنا وما عندناش مانع نروح مرة واثنين وثلاثة علشان نستمتع بقعدة الروف ومنيو الإفطار الصبح بدري مع فنجان القهوة المحترم.
معالم وسياحة
مطاعم
