-
يوسف معاطي
-
روايات
-
من الآن
-
عربي عربي
-
50 جم
-
كل المكتبات
Rehab Loay
الرواية دي اشتهرت
لأنها قصة مسلسل بـ يصوره النجم عادل إمام من فترة طويلة، علشان كده لما سمعنا اسمها
ما استغربناش، بالعكس، جاء لنا فضول نعرف بـ تتكلم عن إيه، وزينا ناس كثير أقبلوا
عليها علشان يقدروا يعرفوا قصة المسلسل قبل ما يُعرض.
الرواية بـ تدور حول
جريمة سرقة لبنك، لكن الأحداث ككل بـ تظهر لك أحداث سرقة وطن كامل، بما فيه من ناس
وتاريخ، وبـ يخليك تتعاطف مع حادث السرقة لدرجة أنك تتمنى أنها تحصل، وتنجح لأن
هدفها نبيل.
مشكلة الرواية أنها
ضخمة جدًا حوالي 500 صفحة، ودي مشكلة، لأن كثير مننا تركيزهم ضعيف، وعمرهم ما
يقدروا يكملوا الرواية على بعضها في يوم واحد، ومن يوم للثاني تفاصيل بـ تقع
والمتعة بـ تروح، ودي مشكلة كتاب كثير دلوقتي مش بـ يقتنعوا أنهم كتبوا رواية
والناس هـ تحترم اللي كتبوه وتبص له بعين الاعتبار إلا لو كان أكثر من 500 صفحة،
مع أن روايات كثير جدًا ناجحة وعدد صفحاتها قليل جدًا زي مثلاً رواية «الحالة الغريبة
لبنجامين بوتون»، واللي مش بـ تكمل 80 صفحة، لكنها ممتعة تملك خيالك وتوصل لك
الفكرة من غير تطويل أو كلام كثير.
الملاحظ في الرواية
دي أنها طويلة بدون داع، يمكن فكرتها حلوة، ومعمول لها دعاية قوية، لكنها أطول من
اللزوم، وفيها مط غير طبيعي، كأنها معمولة علشان تكون سيناريو لمسلسل ثلاثين حلقة،
مش لقارئ وقته بـ يسمح له بالعافية يقرأ أي حاجة، ولو الرواية دي خضعت لمحرر كتب قوي زي اللي موجودين في دور النشر
الأجنبية كان هـ يختصر منها كثير جدًا.
يمكن من أحلى الحاجات
اللي في الرواية المفتتح اللي اختاره الكاتب للرواية واقتبسه من بيرم التونسي وبـ
يقول فيه: “يا شرق فيك جو منور والفكر ضلام، وفيك حرارة يا خسارة وبرود
أجسام، فيك تسعميت مليون زلمة لكن أغنام، لا بالمسيح عرفوا مقامهم ولا بالإسلام”.
ورغم الانتقاد اللى
قلناه لكننا ما ننكرش أن الرواية مبذول فيها جهد كبير، وبحث كثير، وتعب والكاتب
نفسه بـ يعترف بده وذكر أسماء الناس اللي استعان بهم علشان يخلص الرواية ومنهم
اللواء نادر الأعصر مسئول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية، والإعلامي
عماد الدين أديب، والصحفي حسين سراج، والشاعر زكريا القاضي، ومن غزة أحد أصدقاءه اسمه
طارق زياد، ومن سوريا استعان بالدكتور عمار الصافي، والفنان عاف حوشان، والصحفي
الكبير وضاح عبد ربه رئيس تحرير جريدة الوطن السورية، ده غير مصادر ثانية كثير من
العراق ولبنان، استعان بها الكاتب علشان خاطر يقدر يتم روايته بالشكل وبالمعلومات
اللي يرضى عنها، الرواية ممتعة، لكن زي ما قلنا عيبها التطويل.