چعيتا: مطعم لبناني في هليوبوليس
صحيح سمعة المطاعم اللبنانية والأكل اللبناني في مصر ممتازة، بس فيه أماكن
إتشهرت بس بالمبالغات أو يمكن بالتسويق الناجح وبالسمعة الكويسة للمطاعم اللبناني
عموما. مثال واضح جداً للموضوع ده هو «چعيتا» اللي شعاره “المطبخ اللبناني الحقيقي”، يا ترى نتوقع أيه من
مكان معتز بنفسه للدرجة دي؟
المطعم في شارع الثورة في مصر الجديدة بعد دار الإشارة، الديكور الداخلي
مظلم وكئيب شوية وفاضي، والمكان الخارجي شبه الكوفي شوب العادية ودوشة حبتين عشان بـ
تبقى قاعد شايف وسامع العربيات رايحة جاية. مفيش جو معين هـ تحسه أو ممكن نتكلم
عليه، وده خلانا قاعدين مش بـ نعمل حاجة غير أننا مستنيين الأكل.
وبشكل روتيني جداً ومن غير إبتسامة تقريباً الويتر جه يكتب طلباتنا بعد ما
قعدنا بربع ساعة. نزلت المشروبات وسلة عيش سخن هدية من المطعم، البداية كانت كويسة
عشان العيش الشامي الناعم وأقراص العيش بالزبدة المرشوش عليها زعتر ومعجون الطماطم
الحار عشان تفتح نفسنا كانت حلوة.
الأكل اللبناني تخصصاته الشديدة مش الأكلات الرئيسية قد ما هي في المزّات
والمشهيات، عشان كده طلبنا أكتر من 6 أنواع من السلاطات والمقبلات الباردة (14
جنيه الطبق) زي الثومية والطحينة والحمص وورق العنب المحشي رز بالنعناع وكل ده كان
كويس قوي، التبولة مش حلوة قوي بس مش بطالة على أنها حاجة من ضمن الخيارات على
السفرة.
المقبلات السخنة (الطبق بـ 18 جنيه) زي السمبوسك الخفيفة المقرمشة المحشية
لحمة أوجبنة، طعمها كان حلو بس حسينا أن الوحدات اللي بالجبنة فاضية وكان المفروض
يتحط فيها حشو أكتر.
طلبنا كمان سلاطة اسمها على اسم القرية اللبنانية چونية، مكتوب في المنيو أن فيها جرجير وجبنة لبنانية
مضفرة وصوص رمان، بس اللي جالنا كان عبارة عن كومة من الجرجير الرطب المتقطع على
جبل تاني من ورق الخس وماكانش فيه شرايح جبنة كتير بس كانت عبارة عن مكعبات
متماسكة أو شبه ناشفة وطبعا ماكانش ليها طعم وسط كل الجرجير ده والصوص اللي غرقانة
فيه.
الطبق الرئيسي بتاعنا كان شيش طاووق (45 جنيه) وكان في قسم المشويات في
المنيو وكان مفتقد طعم الشوي الحقيقي، الفراخ نفسها طازة وهشة بس لونها باهت
والخضار السوتيه اللي جه معاها كمان كان طعمه ماسخ شوية والبطاطس كمان كانت مش
مستوية كويس. الطبق الرئيسي التاني كان فتة شاورمة فراخ وللأسف جه بارد جداً ومحبط
فإشتكينا للويتر اللي خد الطبق وسخنه وجابه مرة تانية بس ده ماخلناش نغير رأينا أن
الطبق فشل أنه يعجبنا بأي شكل، ورغم أنه كان غرقان في سلاطة الزبادي إلا أن الفراخ
برضه كانت ناشفة وخدنا معلقتين بس من الطبق وسبنا الباقي.
منيو الحلويات هناك فيه أم علي وطبق كنافة لبناني بس محبناش نخوض أكتر في
التجربة دي ومطلبناش حاجة حلوة. «چعيتا» بـ يوعدنا بمطبخ لبناني حقيقي بس للأسف مش
بـ يوفي بوعده، في وجود مطاعم تانية زي «تبولة» و«سيدار» موقف «چعيتا» ضعيف قوي.