-
عمر طاهر
-
أدب ساخر
-
من الآن
-
عربي عربي
-
25 جم
Nihad Eliwa
عمر طاهر من الكُتاب اللى ظهروا فى السنوات القليلة اللى
فاتت وحقق نجاح كبير جدًا وده لأن اللغة اللى بـ يكتب بها سهلة وممتعة وبـ تجمع ما
بين اللغة المصرية العامية والفصحى.
كل حاجة موجودة فى الكتاب مرتبطة بمصر، والمؤلف واصف
الكتاب بأنه “ألبوم اجتماعى غامض” وده اللي مكتوب على الغلاف من بره،
وقبل كده كان وصف كتاب «شكلها باظت» بأنه “ألبوم اجتماعى ساخر”، القصص
والمواقف اللى فى الكتاب لا يمكن تحصل ولا تتوصف غير فى مصر ومن واحد مصرى قوى، بـ
يقعد على القهوة وبـ يأكل فول من على العربية، وبـ يتفرج على مسلسلاتنا وأفلامنا
من زمان.
أكثر حاجة بـ تميز عمر طاهر ككاتب أنه قريب جدًا من جيل الشباب
ودائمًا بـ يفكرهم بفترة أواخر الثمانينات وأوائل التسعينيات وبـ يقول على
نفسه: “أنا – عمر طاهر- ابن الجيل الذى تفتحت عينه على ماما نجوى وبقلظ
وبابا ماجد، وعلى سهرة يوم الأربعاء “اخترنا لك” وسهرة الاثنين
“تاكسى السهرة” وكل جمعة الصبح برنامج “سينما الأطفال”، أنا ابن
الجيل الذى كان شاهدًا على وصول مصر لكأس العالم، وظهور فيروس الإيدز وانهيار الاتحاد
السوفييتى وأسطورة المجاهدين الأفغان ومجزرة الحرم الإبراهيمى ومذبحة قانا، أنا ابن
جيل حملة “كيف تعرف أن فى بيتك مدمن؟”، وظهور عبدة الشيطان، ونوبل نجيب
محفوظ، أنا ابن جيل خرج حبيس القناة الأولى والثانية التي لابد أن يتعرض المسئولون
عنها لمحاكمة جرائم ضد البشرية”.
عمر بـ يكتب وهو متقمص شخصية من خياله أطلق عليها اسم
“برما” وبـ يحكى المواقف من وجهة نظر الشخصية دى وبـ يدخل معاه فى
حوارات ساخرة بـ ينتقد فيها حالنا وحال البلد وبـ يحكى عن حاجات كلها بـ تحصل
وحقيقية جدًا.
كتاب «برما يقابل ريا وسكينة» يعتبر مقالات مجمعة من
مجموعة مقالات نشرها عمر طاهر فى جريدة المصرى اليوم وجريدة الدستور، فالمتابع
الجيد لعمر طاهر هـ يبقى بالنسبة له الكتاب ده كله مقروء قبل كده.
الكتاب مسلى ولما تبدأه لازم تكمله للآخر فى قعدة واحدة
لأنك طول الوقت هـ تحس أن أنت اللى بـ تقول الكلام اللى فى الكتاب من كثرة واقعيته
وقربه مننا كشباب مصريين.
بـ ييجى مع الكتاب كتيب صغير اسمه “أقوال برما”
موجود فيه حكم وأقوال على لسان برما الشخصية الخيالية اللى ابتدعها الكاتب.